مع إقتراب موسم الحج مصر تنسق مع السعودية لعدم تكرار أزمة المعتمرين

موسم الحج على الأبواب، يعنى تجدد المخاوف لدى الحجاج المصريين وذويهم من تكرار أزمة المعتمرين مع السلطات السعودية. «مصر للطيران»، من جانبها، أعلنت أمس عزمها تسيير رحلات الحج من القاهرة والإسكندرية إلى جدة والمدينة، بدءا من 18 أكتوبر المقبل، لنقل ما يزيد على 76 ألف حاج، وفقا لتوقعات الشركة. وفى مؤتمر صحفى عقده رئيس الشركة حسين مسعود ورؤساء الشركات التابعة للشركة الوطنية، أعلنت الشركة عن ترتيبات جديدة لتفويج الحجاج وتفادى وقوع أى أزمة للحجاج.

وزير الطيران لطفى كمال، قام باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتنسيق الكامل مع السلطات السعودية لتفادى أى متاعب ممكن أن يتعرض لها الحجاج المصريون، وأكد أن الحكومة المصرية معنية بكرامة المصريين فى كل مكان، بحسب ما نقله عنه مسعود.

مسعود قال إن الشركة لن تلجأ لتأجير الطائرات لنقل الحجاج، للعام التالى على التوالى، حيث يتسع أسطول الشركة وحجمه 60 طائرة لاستيعاب الحجاج المصريين، وقال إن الشركة ستشغل الطرز العريضة من الطائرات وهى «بوينج 200-B777، والآيرباص200-300 A، و200-340 A».

زيادة جديدة فى أسعار التذاكر، غير سارة للحجاج بالتأكيد، أعلن عنها رئيس القطاع التجارى بالشركة ياسر الرملى، وقال «التذاكر للعام الحالى شهدت زيادة 6٪ فقط، بما يساوى 300 جنيه، رغم زيادة الوقود 50٪، ورفع رسوم مطارات المملكة السعودية»، مشيرا إلى أن صرف التذاكر سيبدأ من 4 أكتوبر وحتى 31 أكتوبر من خلال أربعة منافذ فى الأوبرا للأفراد والهيئات وشبرا لشركات السياحة والعباسية لحجاج القرعة ووزارة التضامن لحجاج الجمعيات.

رئيس «مصر للطيران» أنكر اتهام الشركة برفع أسعار تذاكر الحج، وقال إن الداخلية رفعت أسعار تكلفة الحج 2000 جنيه دون تذكرة الحج، مما أوحى للحجاج بأن سعر التذكرة سبب الزيادة، وتساءل: كيف يكون سعر حج القرعة العام الماضى 18 ألف جنيه شاملة الطيران، ثم تطلب الداخلية 16 ألف جنيه دون التذكرة، رغم أننا لم نرفع سعرها إلا 300 جنيه فقط.

واتهم مسعود شركات السياحة بأنها تحاول جنى مكاسب طائلة على حساب «مصر للطيران» بشراء تذاكر مخفضة بأسعار الفترات الطويلة، ثم تطلب تغييرها لتوفر قيمة الحجوزات فى الفنادق السعودية وتصطنع شكوى ضد شركة الطيران. وقال: الشركة على استعداد لبيع التذاكر بالأسعار المخفضة التى تقدم للحجاج الذين يقيمون فترة طويلة، أما الحج السريع والفاخر فلا بد أن تدفع شركات السياحة قيمة التذاكر المختلفة، تماما مثلما تحصل مبالغ طائلة من الحجاج الراغبين فى الحج السريع.