بعد أكثر 10 سنوات من قتله لأحد مصوري هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتسببه في إصابة صحفي آخر بالشلل، أعدم عادل الضبيطي في السعودية ضمن ال47 الذين أدينوا بتهمة الإرهاب وتم تنفيذ الحكم عليهم أمس السبت في أماكن مختلفة من المملكة. "الضبيطي" كان قد نفذ في 2004 هجومًا إرهابيًا على فريق عمل "بي بي سي" ما تسبب في قتل المصور سايمون كامبرز، في حين تلقى فراند جاردنر 6 طلقات أصابته بالشلل، أثناء تصويرهم تقرير عن تنظيم "القاعدة" في بلدة قريبة من العاصمة الرياض. وكان عادل الضبيطي، قد حكم عليه بالإعدام في نوفمبر 2014. جاردنر (54 عامًا)، رغم إصابته بالشلل، كافح بشجاعة لاستئناف عمله كصحفي ناقل للحقيقة، وامتنع عن التعليق، وكان قد قال في وقت سابق: إنه "لا يمكن أن يغفر للإرهابي". وفي نوفمبر الماضي بعد صدور حكم الإعدام على منفذ الهجوم، قال جاردنر لصحيفة "تليجراف" البريطانية: إن "الضبيطي غير نادم عما فعل، ولم يقل إنه آسف، فهو مصر على العقلية التي هاجمونا بها، لذلك فإن مسامحته ليست واردة". وكان جاردنر قد عرض عليه لقاء الضبيطي ولكن الأخير رفض، قائلًا: "لا أريد أن أرى هذا الرجل، ولماذا أفعل؟ ماذا يمكن أن أجني من وراء لقائه؟ فإن روحه قد ماتت بالفعل". عائلة سيمون كامبرز، الذي قتل وهو في عمر ال 36، قد أعربت في وقت سابق عن "مشاعر مختلطة" وغير مستقرة بشأن عقوبة الإعدام. وصرح والده روبرت كامبرز في بيان له عام 2014 "يسرني أن القاتل قد تقرر مصيره، وأن الانتظار الطويل قد انتهى، أعرف أن هذا لن يعيد لنا سيمون مرة أخرى، ولكنه يضع حدًا للانتظار". وأضاف من ناحية أخرى، أنا ووالدته متعاطفان مع والديه، فهم الآن يشعران بنفس معاناة الخسارة الهائلة التي شعرنا بها"، في حين قالت والدته "لا أريد أن أرى أي شخص يموت".