قال المهندس مظهر الهواري، رئيس نقابات الفلاحين بالصعيد، اليوم الخميس: "إن هناك فسادا في وزارة التموين ومصالح المستوردين والتجارة هي المتحكم الأول في الزراعة في مصر"، مشيرًا إلى أن هناك أزمة حقيقية تواجه محصول قصب السكر، وأن القصب ليس ببعيد عن القمح وما يجري فيه، حتى إن إنتاج السكر موجود في مصانع شركة السكر والصناعات التكميلية وملقى على الأراضي ويداس عليه بالأقدام والسيارات لعدم وجود مخازن له". وأوضح الهواري أن محافظاتأسوان والأقصر وقنا 100% من أراضيها زراعتها تعتمد على قصب السكر، بينما سوهاج 50%، وشمال أسيوط 100%، والمنيا 75% (قصب وبنجر)، وبني سويف جميع مراكز جنوب (قصب وبنجر)، والفيوم 50% (بنجر)، والحوامدية والبدرشين والعياط 50%. وأكد رئيس نقابات الفلاحين بالصعيد أن الفلاح بدأ يتجه إلى تبوير الأراضي بسبب سياسات الدولة، وأن الفلاحين لم يحصلوا، حتى اليوم، على مستحقات محصول العام الماضي، حيث إن وزارة التموين كانت تأخذ من المزارعين المحصول أولاً ثم تلجأ إلى الاستيراد لسدّ الفجوة، لكن العام الجاري وزارة التموين لم تأخذ السكر من شركة "السكر والصناعات التكميلية المصرية"، واستوردت من الخارج، لذلك يتفاخر وزير التموين بأن مخزون السكر يفوق حد الأمان ب8 أشهر. وأوضح مظهر الهواري أن كل مصانع قصب السكر مملوكة للدولة، والفدان ينتج من 3.5 إلى 4 أطنان مخلفات، تحتوي على 8% بروتين، ولو تمت معاملتها هتوصل إلى 24%، وفي حال قامت وزارة البيئة بتوفير مواد تعالج المخلفات يمكن استخدامها كعلف للحيوانات، أو يعاد تدويرها وتستخدم كسماد للأرض من جديد.