عضو «القومية لمكافحة الفيروسات»: نسبة الشفاء بالعقار الجديد تصل ل95% خطوة جديدة اتخذتها وزارة الصحة، في سبيل توفير علاج لمرضى فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، الذين بلغ عددهم نحو 8 ملايين مواطن، وتمثلت تلك الخطوة في طرح عقار "كلاتازيف" المصري لعلاج هذا الفيرس، اليوم الثلاثاء. قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إن اللجنة استمرت على مدار العام الماضي في علاج مرضى الفيروس بالنظامين الثلاثي والثنائي، لافتًا إلى أن "الثلاثي" يتألف من جرعات من عقارات "سوفالدي" و"ريبافيرين" و"أنترفيرون"، و"الثنائي" يتألف من "سوفالدي" و"ريبافيرين". وأكد الخياط ل"التحرير"، أن كلا النظامين كان لهما بعض المشاكل والأعراض الجانبية، ويمكن حصرها في أن هناك أعراض جانبية ل"أنترفيرون"، وهي نقص كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، إضافة إلى الأعراض التي تصاحب كل حقنة من آلام في العضلات، والارتفاع في درجات الحرارة، أما "ريبافيرين" فكان له أعراض جانبية تتعلق بفقر الدم والصفراء، ونوه بأنه في ذلك التوقيت، كان "سوفالدي" هو المتاح فقط، ولابد أن يؤخذ معه أدوية أخرى، والمتعارف دوليًا حتى الآن، هو أن يكون ضمن نظامي العلاج سالفي الذكر. وأوضح، أن نتائج الشفاء بالنسبة ل"الثلاثي" تصل إلى 85%، و75% ل"الثنائي"، لأن "ريبافيرين" عقار ضعيف، إلى أن ظهرت الأدوية الأخرى منتصف العام الحالي، مثل "أوليسيو"، وتم إعطاؤه في بعض المراكز مع "سوفالدي"، بدلًا من نظامي العلاج الثنائي والثلاثي، وكانت العقبة أن الكميات المتوفرة منه لم تف بالغرض، معقبًا: "فى مصر أكثر من 8 ملايين مصري مريض بالفيروس، بعضهم يعلم وآخرون لا يعلمون". وأضاف الخياط أن عقار "كلاتازيف" طرح الأجنبي منه فى الأسواق أول أمس، وسارعت وزارة الصحة لطرح "كلاتازيف" المصري اليوم، لافتًا إلى أن فرق السعر تجاوز كل الحدود، فالأجنبى ب 8 آلاف جنيه، والمصري ب 200 جنيه، وشدد على أنه لا فرق بين الاثنين، قائلًا: "الاثنين واحد ومافيش فرق بينهما"، وأوضح أنه تم طرح 10 آلاف عبوة من "الأجنبي"، والمنتظر طرح 100 ألف عبوة من المنتج المصري والأجنبي معا بنهاية الشهر، والمصري تنتجه 3 شركات وطنية. وشدد عضو "القومية لمكافحة الفيروسات"، على أن المصريين سيحصولون على العقار بأسعار "معقولة" ، سواء من خلال "الصحة" أو المنافذ التابعة لها أو من خارجها، ونوه بأنه لا آثار جانبية مسجلة ل"كلاتازيف"، وأن نتائج الشفاء الخاصة به ستتخطى ال 90%، أو حتى ال 95%. وأكد الخياط أنه لابديل في علاج فيرس "سي"، عن "سوفالدي" لأنه "حجر الزاوية" في العلاج، على أن يتم إعطاء "كلاتازيف" بجانبه، مشيرًا إلى أن "العبوة" تكفي المريض لمدة شهر، والمبلغ المالي الذي سيدفعه المريض لجرعة العلاج لشهر، هو 1800 جنيه، بواقع 1600 جنيه لعبوة "سوفالدي" و200 جنيه لعبوة "كلاتازيف" المصريين، على أن يستمر العلاج لمدة 3 أشهر، بإجمالي تكلفة علاج 5400 جنيه، وفى بعض الأحيان تستمر ل 6 أشهر بقيمة 10800 جنيه. وأضاف الخياط أن سعر الجرعة من عقاري"سوفالدي" و"كلاتازيف" المصريين، ستنخفض منتصف العام المقبل، لتتراوح ما بين 600 إلى 800 جنيه، متوقعًا أن يكون هناك إقبال كبير.