اكتفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، علي مايبدو بتطهير مدخل محطة مترو حلوان، من الباعة الجائلين بينما تركت باقي المحطات فريسة للبطجية وأرباب السوابق والباعة، وذلك حسب عدة شكاوي تلقاها "التحرير" في هذا الشأن، وتوضح مدي معاناتهم من الغياب الأمني وانتشار الباعة والمسجلين بمداخل المحطات وسدها أمام حركة الركاب، فضلا عن حالات تحرش لفظي وجسدي بالفتيات والسيدات من قبل هؤلاء الأشخاص. "التحرير "رصد بالصورة سيطرة الخارجين عن القانون علي محطات المترو. شبرا الخمية ...البائعين تحت حماية أمن المحطة وكانت البداية من محطة شبرا الخيمة وفور دخول المحطة تجد الباعة منتشرين على جانبين الطريق لدرجة تكدس المواطنين أمام المحطة واصطفافهم، فى محاولة لعبورهم تلك المنطقة. وعند الوصول إلى الباب الرئيسى لا يختلف الوضع كثيراً، فالباعة يعرضون بضائعهمعلي الملأ ويحتلون النواصي، مع فرق بسيط وهو أن ذلك يتم تحت أعين رجال شرطة النقل، بل وتحت حمايتهم، حسب تأكيد المواطنين. عربات المترو سوق متحرك وعند استقلال عربات المترو التي تحولت لسوق متحرك الباعة الجائلين يعرضون بضائعهم بمهارات مختلفة وأصوات مزعجة، وقد يجتمع اكثر من بائع في العربة معلنين عن سلع منزلية،أو ملابس وكروت الشحن، ومنتجات جلدية،وحتي اللاصقات الطبية، وسط غياب الشرطة. الأطفال المتسولين أخر صيحة داخل المترو وفي أثناء رحلة التحرير داخل المترو فوجئنا بشئ جديد، وهو انتشار الأطفال المتسولين بشكل ملحوظ سواء داخل العربات أو داخل المحطات، وشاهدنا طفلة توزع أوراق مكتوب فيها «أنا أبويا ميت وأنا اللى بصرف على أسرتى ومحتاجة مساعدتكم»، اما الأخرى فتضع أكياس المناديل أمامها وتردد عبارة «أنا جعانة ساعدونى». شرطة النقل: المترو تحت السيطرة وبين الحين والأخر تعلن شرطة النقل والمواصلات عن شن حملات المكبرة، لإعادة الانضباط داخل المترو بالخطوط الثلاثة، كما تعلن عن ضبط أعداد غفيرة من المتسولين والبائعين المتجولين بالمترو، ولكن أثناء جولتنا تبين أن تلك الحملات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.