قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء والوجه البحري بوزارة الآثار إنَّ سيناء، التي تبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر ما يمثِّل 6% من مساحة مصر، تنفرد بعدة مقومات سياحية قادرة على الوصول بها إلى 20 مليون سائح، مشيرا إلى أنَّه قلما وجد في مكان واحد في العالم السياحة الثقافية والدينية والعلاجية والبيئية والمؤتمرات والترفيهية والسفاري ومجتمع البادية وسياحة الجمال. وأضاف، في تصريحاتٍ له، الخميس: "سيناء غنية بآثار خالدة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى أسرة محمد على، حيث يوجد بها النواوييس وهي مساكن الإنسان الأول بسيناء المبنية من أحجار بشكل دائري دون استخدام مونة، وآثار مصر القديمة مثل معبد سرابيت الخادم، أصل تسمية سيناء بأرض الفيروز، حيث عمليات تعدين الفيروز ، وطريق حورس بشمال سيناء والقلاع الخاصة به، إلى جانب وجود آثار الأنباط منذ القرن الثاني قبل الميلاد بسيناء ومنها ميناء دهب البحري ومعبدي قصرويت بشمال سيناء بالإضافة إلى مئات النقوش الصخرية في أودية سيناء". وأشار ريحان إلى أنَّ الآثار المسيحية بسيناء تمثِّل مدرسةً للعمارة المسيحية وأنماط الكنائس ومنها دير "سانت كاترين" أشهر أديرة العالم لموقعه الفريد، ودير"الوادي" بطور سيناء الذي يعود لنفس تاريخ بناء دير سانت كاترين فى القرن السادس الميلادي، ومدينة "بيزنطية" متكاملة بوادي فيران كانت مقر كاتدرائية سيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين، وكنيسة بيزنطية داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وكنائس شمال سيناء التي تقع في طريق العائلة المقدسة والقلايا الذي لجأ إليها المتوحدين الأوائل بسيناء.