الأب: بنتي وجهها اتحرق بالكامل بسبب جلسة حمام بخار "سما إبراهيم" طفلة لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها، ذهبت مع والدتها إلى صيدلية حقنة حساسية، وكان أكبر مخاوف الطفلة آلام "شكة الإبرة"، دون أن تدري ماذا أعد لها القدر، وخرجت "سما" من الصيدلية في حالة إعياء تام بعد أن تشوه وجهها، وكل ما اقترفته من ذنب، أنها ذهبت لصيدلية العاملين بها لا ينتمون لمهنة الصيدلة بصلة. "ابنتي تعاني من حساسية على صدرها، وكتب لها الدكتور على "حقنة" مضادة للحساسية، وأخذتها والدتها إلى صيدلية "على بدوي" لقربها من المنزل لأخذ الحقنة".. يقول أسامة إبراهيم، والد الطفلة، إن طفلته أصيبت بعدها بحالة إعياء شديدة، ولم تستطع التنفس؛ لأن الصيدلي لم يقم باختبار حساسية لابنته قبل إعطائها الحقنة، حيث أنه غير مؤهل كونه خريج كلية تربية. وخلال حواره مع مراسل "التحرير"، أوضح والد الطفلة، أن الصيدلي "محمد. ش"، أكد أنه لابد أن تأخذ حقنة "كورتيزون" فب الوريد، لإفاقتها إلا أنهم فوجئوا بانتفاخ بجسم "سما"، لافتًا: "أُغمى عليها، وتعبت أكتر من الأول، فدخل عشان يفوقها من الإغماء في المعمل اللي في الصيدلية بجهاز البخار أو التنفس الصناعي، فوجد الجهاز بايظ، ولأنه ليس من دارسي طب أوالصيدلة، قام بتسخين مياه بواسطة الكاتيل بتاع الشاي، ووضع وش بنتي في". ويُضيف الأب المكلوم، أن البخار الساخن تسبب في تشوه وجه طفلته، فخرج لزوجته قائلاً: "متخافيش أنا هعالجهالك، وجاب مرهم تفتيح البشرة، ودهن للبنت، وقال لأمها هتبقى كويسة، وكل اللي عمله إنه جابلها مضاعفات أكتر". وتابع: "أخبرتني زوجتي هاتفيًا ما تعرضت له ابنتنا، وقمت بتحرير محضر في مركز أوسيم، وتم استدعاء الدكتور، لنكتشف بأنه ليس دكتور وخريج تربية، وتم حبسه، وأمرت النيابة بإحالة الطفلة للطب الشرعي، وبنتي دلوقتي في مستشفى الموظفين بإمبابة". وبعبارات ممزوجة بالحزن والأسى على طفلته التي فرح بقدومها للحياة: "مش عارف هايعملوا ايه في وشها بعد ما تشوه بالكامل، وحق بنتي عند مالك الصيدلية ومش هسيب حقي ولا هتهاون في".