الأمهات الخاطئات يلقين بهم «لحمة حمراء» في طريق المصلين في البدء كانوا أطفالا القتهم يد الخطايا في لفائف بيضاء علي جنبات المساجد وكانت سطور شهادات ميلادهم محاضر بأقسام الشرطة وبدلا من زغاريد الفراح لقدومهم طاردتهم لعنات الخطيئة وهم في طريقهم للمساجد".. ما سبق كان يعني الأطفال "ثمرة الحرام" الذي يلقيهم امهاتهم أمام الجوامع والمساجد، ليرعاها المصلين بمعرفتهم إن بقي الرضيع علي قيد الحياة، بينما يتولون دفنه اذا قضت عليه عوامل الطبيعة والحشرات. "التحرير" يرصد اشهر حالات الأطفال التي عثر عليهم سواء احياء أو أموات أمام أبواب المساجد. لماذا الجوامع؟ عادة ما يترك أمهات وأباء الاطفال الرضع وحديثي الولادة أبنائهم من الخطيئة أمام ابواب المساجد لترتاح ضمائرهم لكونهم وتأكدهم أن المصليون سوف يعثرون عليهم ويعتنون بهم في الحالتين، كما يثق من يلقي بلفذات كبده أن أعداد المصلين تكون كبيرة وسيتولي احدهم ابلاغ الشرطة أو دفنه أو رعايته إن ظل حيا. أشهر الحالات آخر حالات القاء الأطفال أمام المساجد اليوم الثلاثاء، حينما عثر عامل مسجد بمدينة السلام علي جثة طفل حديث الولادة أمام باب المسجد، حيث كانت تقام به صلاة الجناز لمتوفى وظن من ألقاه بأن من سيجده سيدفنه صدقة. وفي العمرانية أخلت النيابة سبيل عامل وزوجته عرفيا بعد اتهامهما بالتخلص من جثة طفلهما الرضيع أمام أحد المساجد لفشلهما فى استخراج تصريح دفن له، حيث قدم المتهمان ما يثبت زواجهما عرفيا، وأكدا أنهما تخلصا من جثة الطفل لعجزهما عن دفنه، وكشفت التحريات أن المتهم تزوج عرفيا ثم أنجبت زوجته طفلا ولم يستخرجا شهادة ميلاد له بسبب الزواج العرفى، إلا أن الطفل أصيب بمرض الجفاف مما أسفر عن وفاته، فتوجها إلى مفتش الصحة لاستخراج تصريح دفن فطلب منهما شهادة ميلاده، مما دفعهما للتخلص من جثة الطفل أمام مسجد الغفران بالعمرانية لفشلهما فى دفنه. في سبتمبر الماضي عثر اهالى مركز مطاى شمال المنيا ، على طفل حديث الولادة ملقي أمام مسجد صلاح وبالانتقال تبين وجود طفل حديث الولادة أمام المسجد تم ايداع الطفل احدى الحضانات بالمستشفى وبعرض الطفل على الطبيب الشرعى للفحص، أفاد التقرير بأن عمره يومان ، تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق. في شهر يولية الماضي عثر أهالي مركز أبوتيج بجنوب أسيوط، في الصباح على جثة طفل حديث الولادة تم وضعها أمام أحد المساجد الشهيرة بمدينة أبوتيج. وانتقلت قوات البحث الجنائي وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة التي تم العثور عليها أمام مسجد أولاد الحاج هاشم بالمدينة، هي لطفل يبلغ عمره شهرًا تقريبًا. تم نقل جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى أبوتيج المركزي تحت تصرف النيابة، وتحرر محضر بالواقعة، وتكثف مباحث أبوتيج جهودها لكشف الغموض حول جثة الطفل. وفي شهر مايو الماضي عثر أهالي قرية أسريجة التابعة لمركز الباجور بالمنوفية، على طفل رضيع ملقى أمام مسجد القرية، يبلغ من العمر نحو سنة، وقام الأهالي بتسليمه إلى مركز الشرطة وكان في حالة إعياء، وعلى الفور تم إيداعه مستشفى الباجور المركزى، تم إيداعه المستشفى نظرا لحالة الإعياء التي ظهرت عليه.