في مقطتفات حواره مع محرر صحيفة "التليجراف" البريطانية، شدَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة إنهاء بريطانيا وحلف الناتو مهتهما في ليبيا بعدما ساعدا على الإطاحة بالرئيس المخلوع معمر القذافي عام 2011، حتى لا تتحول ليبيا إلى سوريا جديدة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، محذِّرا من أنَّ ليبيا تحوَّلت إلى خطرٍ يهدِّد الجميع. وقالت الصيحفة، التي وصفت السيسي ب"الجنرال الهادئ"، على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إنَّ طلب السيسي هذا جاء في نفس الوقت الذي يطالب فيه رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كورين الحكومة البريطانية من مراجعة موقفها بخصوص قصف تنظيم داعش بالعراق. وأوضح السيسي أنَّ مهمة بريطانيا والناتو في ليبيا لم تكتمل حيث تركا البلاد بلا قيادة ولا مساعدة في الوقت الذي تحتاج فيه لذلك بعد أن ساعدا في الإطاحة بالقذافي، مشيرًا إلى أنَّ إرادة الشعب الليبي يحتجزها مجموعة من المليشيات المسلحة، مقترحًا بأن توقف بريطانيا تدفق السلاح والإمدادات للمتطرفين. ورأى السيسي أنَّ رد فعل دول التحالف ضد داعش ضعيفة، مؤكِّدًا أنَّ التطرف أصبح يتمدد، مطالبًا تلك الدول بإعادة ترتيب أولوياتها. من جانب آخر، نشرت الصحيفة بعض المعلومات الشخصية للرئيس السيسي لقراءها ذكرت فيه أنَّه من مواليد نوفمبر 1954 ودرس في الأكاديمية العسكرية المصرية، مشيرةً إلى أنَّ أولوياته السياسية هي معالجة أزمة الوقود وخفض الدعم الاجتماعي الهائل في البلاد وتعزيز التسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين. وأضافت الصحيفة أنَّ السيسي اختير لشخصية العام من قبل مجلة التايم الأمريكية عام 2013 عندما كان وزيرًا للدفاع، مشيرةً إلى رسالة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب ثورة 30 يونيو بأنَّه تخلى عن المصريين وأدار لهم ظهره وأنَّ المصريين لن ينسوا ذلك. السيسي ل«BBC»: الإخوان جزء من الشعب.. وقرار مشاركتهم سياسيًا ليس بيدي السيسي يغادر القاهرة متوجِّهًا إلى بريطانيا في «زيارة 3 أيام»