أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن الجندي الروسي الذي أعلن أمس الثلاثاء، انتحاره في قاعدة جوية في سورية، شنق نفسه. وهذا هو أول جندي روسي تعلن وفاته رسميًّا على الأراضي السورية. وقالت النيابة العامة العسكرية الروسية، إن «النتائج الأولية للتحقيق تفيد بأن فاديم كوستينكو انتحر شنقًا خلال مأذونية بسبب مشاكل في حياته الخاصة»، وفق ما نقلت وكالة تاس الرسمية. وأضافت النيابة العامة أن «التحقيق يتواصل، وسيتم توضيح كل ظروف وفاة الجندي». وكان فاديم كوستينكو (19 عامًا) الذي ينحدر من منطقة كراسنودار في جنوبروسيا، يعمل تقنيًا عسكريًا في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا. وكان مصدر في وزارة الدفاع، قال الثلاثاء لوكالات الأنباء الروسية، إن انتحار الجندي ناجم على ما يبدو عن «مشاكل مع فتاة». لكن أقارب للجندي وعائلته أعربوا عن شكوك في فرضية الانتحار التي طرحتها السلطات. ونشر الجيش الروسي عشرات الطائرات والمروحيات في سوريا، حيث يشن منذ 30 سبتمبر غارات جوية مكثفة لمساعدة القوات النظامية السورية. وينتشر أيضًا مئات الجنود الروس في مرفأ طرطوس السوري لتأمين سلامة المنشآت اللوجستية، وخصوصًا في قاعدة حميميم الجوية. ولم تتحدث موسكو من قبل عن سقوط جنود سواء في معارك أو حوادث أو انتحار.