وجه الدكتور «محمد صابر عرب» رئيس دار الكتب والوثائق القومية نداء استغاثة عاجلة لكل من وزارة الداخلية والمجلس العسكري، لإنقاذ مبني دار الوثائق القومية الجديد بعين الصيرة، بعد أن تكررت حوادث السطو المسلح ونهب محتوياته من الأجهزة والمعدات من قبل عصابات وبلطجية مسلحين بأسلحة آلية، وقال «إنه قد تقدم بعدة بلاغات سابقة للقسم المختص التابع له المبني، دون جدوي، وأضاف أنه وجه خطابا منذ أيام لكل من مديرية أمن القاهرة والأمين العام المساعد لوزارة الدفاع لإتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لحماية دار الوثائق الجديدة ومنع وقوع هذه الإعتداءات مرة أخري. وقال الدكتور «صابر عرب» إنه أجتمع بالدكتور «عماد أبو غازي» وزير الثقافة لإطلاعه علي هذه الإعتداءات المتكررة والخسائر الفادحة التي أصيب بها المبنى الجديد جراء هذه الإعتداءات، قرر بعدها الوزير توجيه خطاب عاجل إلى وزير الداخلية لإنقاذ هذا المشروع القومي من تلك الإعتداءات والسرقات.
وكان قد تعرض دار الكتب والوثائق القومية علي مدار الأشهر السابقة لأكثر من هجوم مسلح من قبل بلطجية وملثمين، تتراوح أعدادهم بين 15 و20 مسلحا، قاموا خلالها بالإعتداء علي المبنى وإتلاف محتوياته وسرقة أجهزة ومعدات تقدر قيمتها بأكثر من مليون و200 ألف جنيه.
يذكر أن مشروع مبنى دار الوثائق الجديدة بعين الصيرة، كان مقررا الإنتهاء منه وأفتتاحه نهاية العام الجاري، لكن وبسبب هذه الإعتداءات والظروف العامة التي تمر بها البلاد، سيتأجل أفتتاحه عدة أشهر، ومن المنتظر أن يكون خلال شهري أبريل أو مايو من العام القادم، حسب تصريحات الدكتور «صابر عرب».