هزت فضيحة الانبعاثات التي ضربت "فولكس فاجن" قطاع الأعمال والمؤسسة السياسية في ألمانيا ويحذر محللون من أن الأزمة في عملاق صناعة السيارات قد تتطور لتصبح أكبر تهديد لأكبر اقتصاد في أوروبا. وفولكس فاجن هي أكبر شركة لصناعة السيارات في ألمانيا وأحد أكبر أرباب العمل في البلاد، حيث توظف 270 ألفا إضافة إلى عدد أكبر يعملون لدى الموردين. ودفع مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي لفولكسفاجن ثمن فضيحة الغش في اختبارات الانبعاثات لسياراتها التي تعمل بالديزل في الولاياتالمتحدة عندما استقال، أمس الأربعاء، ويعكف خبراء اقتصاديون الان على تقييم تأثيرها على الاقتصاد الالماني. وباعت فولكس فاجن حوالي 600 ألف سيارة في الولاياتالمتحدة العام الماضي او حوالي 6 بالمئة من اجمالي مبيعاتها العالمية البالغة 9.5 مليون سيارة. وقالت وكالة حماية البيئة الأمريكية إن الشركة قد تواجه غرامات تصل قيمتها الي 18 مليار دولار او اكثر من كل ارباحها التشغيلية للعام الماضي.