كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية جامعة القاهرة أسباب انسحاب المكتب الهولندي "دلتا رس" من إجراء دراسات سد النهضة الإثيوبي. وقال شراقي، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، الثلاثاء: "إثيوبيا حاولت إجبار المكتب الهولندي على العمل من الباطن ويكون تابعًا للمكتب الفرنسي بي آر إل الذي تنحاز له إثيوبيا وإلزامه ببرامج ونماذج رياضية بعينها أثناء إجراء الدراسات بما يخدم المصالح الإثيوبية ويخرج بنتائج الدراسات لصالحها في التقرير النهائي فضلاً عن إعطائه نسبة 30% فقط من إجراء الدراسات رغم أنَّ خبرته تفوق المكتب الفرنسي في إجراء الدراسات مع منح المكتب الفرنسي الأقل خبرة في مجال هندسة السدود 70% من نسبة إجراء الدراسات". وأضاف: "الشركة الفرنسية تعمل في إثيوبيا منذ 15 عامًا، فضلاً عن أنَّها تأمل في الحصول على أعمال أخرى في المستقبل، نظرًا إلى الخطط المتوقعة لإثيوبيا لبناء 30 سدًا آخرًا، وهي تعمل حاليًّا في مشروعات لري الأراضي الزراعية حول بحيرة تانا بمساحة 25 ألف فدان، وبالتالي لن تكون محايدة، ولن تضحي بمصالحها مع إثيوبيا، ولذلك تمسكت الأخيرة بهذه الشركة رغم أنَّ الشركة الهولندية الأكثر خبرةً في مجال السدود حيث أنَّ لديها خبرة تزيد على 100 عام في هذا المجال". وأشار إلى أنَّ انسحاب الشركة الهولندية سيعيد الوضع إلى المربع صفر الذي بدأ منذ عام لاختيار الشركة التي ستنفذ الدراسات لتوقيع العقد معها؛ تمهيدًا لإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والمائية لسد النهضة، وتأثير هذه النواحي علي دولتى المصب "مصر والسودان".