قال الدكتور جمال الصعيدي رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة إنَّ الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان مستمرة في أخذ عينات من مياه الشرب في المسافة بين الرحمانية حتى مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة؛ لمعرفة سبب قلة الأكسجين بالمنطقة، التى أدَّت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك بالمنطقة، وأثارت الذعر بين الأهالي خشية وجود تلوث فى المياه. وأضاف في تصريحاتٍ له، الاثنين: "تمَّ أخذ عينات في هذه المسافة، وتبيَّن انخفاض نسبة الأكسجين الموجود في المياه في هذا الاتجاه أمام شبراخيت، وهذا يدل على أنَّ هناك تلوثًا بشكل ما في هذه المنطقة، مع العلم بأنَّه لا يوجد صرف صناعي فى هذه المنطقة". ورجَّح الصعيدي أن يكون نقص الأكسجين ونفوق الأسماك نتيجة الأعمال غير المسؤولة من بعض أصحاب الأقفاص السمكية بسبب الأغذية والأعلاف غير المطابقة التي يستخدمونها، وفق قوله، مطالبًا بالعمل على إزالة الأقفاص السمكية لما تسببه من تلوث لنهر النيل. وأوضح الصعيدي: "هناك لجنة من وزارة البيئة من فرعي البحيرة والإسكندرية تأخذ عينات بصفة مستمرة لمعرفة سبب انخفاض الأكسجين بالمنطقة ولا يوجد أي مشكلات فيما يخص مصادر مياه الشرب ويتم أخذ العينات كدليل على موقف نوعية المياه بالمنطقة، وهناك أيضًا لجنة من وزارة الصحة معنية بهذا الموضوع". من جهة أخرى، أكدت الدكتورة كوثر حفني رئيس الإدارة المركزية للكوارث بوزارة البيئة أنَّ السبب الرئيسي لنفوق تلك الأسمك هو قلة الأكسجين بالمياه نتيجة زيادة المواد العضوية بالمياه المتواجدة من المزارع السمكية، مشيرةً إلى أنَّ اللجنة حدَّدت أغلبية أنواع السمك النافق وهو سمك "السلفرد" الذي يربي بالأقفاص السمكية.