قال رئيس الوزراء ابراهيم محلب، اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين مصر وتونس وثيقة، وإن هناك تقاربًا كبيرًا جدًا بين شعبي البلدين. وتوجه محلب، في مقابلة مع القناة الوطنية التونسية الأولى، بالشكر لتونس رئسيا وحكومة وشعبا على استقبالي في زيارتي لتونس . وأوضح رئيس الوزراء أن اللجنة العليا للعلاقات المصرية التونسية لم تنعقد منذ 5 سنوات، وكان هناك اتفاق لانعقاد هذه اللجنة في هذا التوقيت لإجراء تكامل بين الدولتين في العديد من المجالات، لافتًا إلى أن ذلك ترجم في العديد من مذكرات التفاهم سواء على المستوى السياسي أو الثقافي أو التعليمي والتدريبي والتبادل التجاري. وأكد محلب أن تواجده في تونس بالإضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات، وإحياء اللجنة العليا المصرية التونسية، يعكس إرادة قوية في توطيد العلاقات بل والتكامل بين البلدين. وأوضح محلب أن كلًا من مصر وتونس تواجه تحديات كبيرة، وأمامهم طموحات كبيرة لشعبين، مشيرًا إلى أن هناك تقارب كبير جدًا بين الشعب المصري والتونسي. وبشأن المشكلة الليبية والتحديات الأمنية التي تواجهها البلدين، أكد محلب أن موقف مصر وتونس متقارب إزاء الوضع في ليبيا، معقبًا: "فنحن نطالب بوحدة الأراضي الليبية، ودفع العملية السياسية من أجل حل الأزمة هناك"، ولفت إلى أنه ينبغي إقامة حكومة وحدة وطنية في ليبيا لإعطاء شرعية لمساندة عالمية. وقال محلب إن مصر دولة كبيرة، لها علاقات قوية بالأمة العربية، ولها روافد معها، وبالتالي هناك توازن في علاقتها بالمشرق والمغرب. واوضح محلب أن مشروع قناة السويس الجديدة يمثل أهمية كبرى لمصر، وأن المعدلات القياسية التي تحققت في تمويله أو تنفيذه أعطى شعور رائع للمصريين على بناء وطنهم ، لافتًا إلى أن المشروع هدية مصر للعالم؛ لأنها تعمل على تسريع التجارة، إضافة إلى تقليل ساعات الانتظار بداخل القناة من 11 ساعة إلى 4 ساعات، فضلًا عن بناء منطقة تنموية كبيرة جدا حول منطقة القناة يوجد بها 6 موانىء و3 مناطق صناعية . وبشأن ما تثيره بعض المنظمات حول حال حقوق الإنساني "السيء" في مصر، أكد محلب أن مصر تحترم القانون، ولديها دستور ولديها قضاء، لافتًا إلى أن هناك محاولات لتشويه الصورة لها أهداف معينة. وشدد محلب على أنه لا تعليق على احكام القضاء في مصر وأن النظام القضائي في مصر من اقدم واعرق انظمة القضاء في العالم ، لافتا إلى أن القضاء المصري مستقل ولا يوجد تدخل من قبل الحكومة او اى جهة تنفيذية في اعمال القضاء المصري . وبشأن الازمة السورية قال رئيس الوزراء إن ما يحدث من ارهاب وتكون جماعات لديها توجه معين يدفع ثمنه دائما هو الشعب، وبالتالي المشكلة السورية هي مشكلة انسانية على العالم كله أن يواجهها ، لافتا إلى أن تفتح ذراعيها للسوريين وتعاملهم معاملة المصري سواء في التعليم في العلاج وان مصر تؤكد أن الحل السياسي هو الامثل لان اي تدخل عسكري يعد انهيار لدولة يدفع ثمنه الشعب.