- «الميراث الملعون» كان محاولة لاكتشاف الصعيدي جوايا - «حارس الرئيس» يكشف ويواجه مرسي بأخطاء حكمه - أُطبق على رموز «مبارك» مقولة «أرحموا عزيز قومًا ذل» - انتظروا «بابا جاب موز» في العيد
يغيب عن المشهد الرمضاني الحالي، لكنه دائم التواجد على شاشة التليفزيون؛ سواء كضيف شرف في الأعمال الرمضانية، أو كضيف على أحد البرامج، إنه «طلعت زكريا» أحد النجوم المغامرين في مصر، بسبب تمسكه بالعمل المسرحي، والمشاركة في إنتاجه بالرغم من كل الظروف التي يمر بها المسرح.. في السطور الآتية نتعرف على كل الجديد لديه في العمل الفني..
- هل النجاح الذي حققته مسرحية «بابا جاب موز» السبب الرئيسي لإعادة عرضها؟ بالفعل العمل حقق نجاحًا كبيرًا خلال الموسم الأول، وتم الاتفاق على أنه سيتم عرضه في أكثر من موسم قادم، وهو الأمر الذي تحمس له المنتج وباقي فريق عمل مسرحية «بابا جاب موز»، من تاليف أحمد الأبياري، ومن بطولة رانيا فريد شوقي، وإيمان السيد، وإدوارد، ومروة عبد المنعم وطارق الأبياري ومن إخراج أشرف زكي.
- ما الرسالة التي تحملها «بابا "جاب موز»؟ مضمون المسرحية يناقش قضايا مجتمعية مهمة لم يتطرق لها من قبل في شكل كوميدي بسيط، هو الذي جعلها تعود للمسرح مرة أخرى بعد فترة غياب، فهي تناقش تأثير الطمع والأنانية على العلاقات العائلية الجيدة.
- وماذا عن التعامل مع الفنانة رانيا فريد شوقي؟ كواليس المسرحية ممتعة، ولم يكن هناك أية خلافات كما يعتقد البعض، بل العكس فقد كانت هناك روح الفريق تحكم العمل، فالعمل تطلب وقت وجهد كبير وحضور لساعات طويلة معًا ليظهر بهذا الشكل.
- كيف تقيم تجربة أشرف عبد الباقي في مسرحية «تياترو مصر»؟ متفائل بنجاح الفكرة؛ فالفنان أشرف عبد الباقي له جمهور كبير، فهو استطاع أن يعيد للمسرح من خلال مسرحيته الأسبوعية «تياترو مصر» في ظل فترة الركود الأخيرة.
- لماذا لم تظهر بمسلسل «عائلة حاحا» بعدما أعلنت سابقًا أنه سيعرض خلال رمضان؟ المسلسل لا توجد به مشاكل إنتاجية، ولكن كان فريق العمل ينتظر التعاقد مع شركة «صوت القاهرة» خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم البدء في تصوير العمل بعد هذا التعاقد مباشرة، والمسلسل تشارك في بطولته إنتصار وأبنائي عمر وأميمة، وسيقومون بدور أبناء «حاحا» الذي أجسد دوره، وهو من تأليفي وإخراج رائد لبيب وإنتاج شركة إماراتية.
- ماذا عن دورك في المسلسل؟ أقدم شخصية «حاحا» التي سبق وقدمتها في فيلم «حاحا وتفاحة»، لكن هذا من حيث الشكل فقط، أما الموضوع سيكون مختلف، إذ تدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي حول المشاكل الاجتماعية، التي تواجه أسرة تتكون من رجل وزوجته وأولاده ووالدته، والمسلسل ليس له علاقة بالفيلم، فالأحداث تدور في 30 حلقة منفصلة متصلة، تتناول كل حلقة مشكلة معينة يعاني منها المواطن المصري مثل الفقر والمرض والأمية. - ماذا عن فيلم «حارس الرئيس»؟ «حارس الرئيس» الغرض منه هو تقديم المعاناة التي مر بها المصريون، طوال العام الذي تولى فيه الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم، من خلال أحد حراسه، إذ يتناول الفيلم علاقه الرئيس بشعبه من خلال ما ينقله له الحارس الخاص الذي أقوم بدوره، ويقرر الرئيس النزول إلى الشارع بنفسه والتعامل مع المواطنين بشكل مباشر ليتعرف على مشاكلهم، وتدور كل هذه الأحداث في إطار كوميدي.
- هل الفيلم يحمل إسقاطات سياسية؟ لن نتحدث في السياسة وما يحدث بها الآن، فكرة الفيلم إنسانية كوميدية بشكل أساسي، نتعرض من خلالها لبعض الأزمات التي واجهها المصريين في فترة «الإخوان».
- ومن هم أبطال الفيلم ومتى سيبدأ تصويره؟ الفيلم من إخراج سعيد حامد، ويجسد دور الرئيس الفنان القدير حسن يوسف، وليس الفنان خالد زكي كما نشر في الفترة الأخيرة، ففي البداية الفيلم كان يتحدث بشكل عام عن «الرئيس»، وكنت حريص على الاستفادة من نجاح فيلم «طباخ الرئيس»، لكن بعد أن أصبح الفيلم يتناول فترة حكم مرسي اختلف الأمر، وأصبح هناك شروط لابد وأن تتوافر في هذه الشخصية مثل الشكل الخارجي، وأن ويكون لديه خلفية دينية.
- لماذا لم تقدم أنت شخصية الرئيس المعزول مرسي؟ لا أستطيع تجسيد شخصية الرئيس المعزول، لأني لا أشبهه، وهذا هو المانع الوحيد.
- هل أجريت تعديل على السيناريو ليوافق التغيرات السياسية، خاصة رحيل «الإخوان» عن الحكم؟ تم تعديل السيناريو من أجل مواكبة الحياة السياسية، لكنها تعديلات بسيطة، وتتعلق بانتهاء الفيلم مع بداية ثورة 30 يونيو.
- إلى أين وصلت في فيلم «الزومبي»؟ لا يزال في مرحلة الكتابة، لكن لا يمكنني الحديث عنه، فقط يمكنني القول أنه فيلم رعب كوميدي، ويرجع تسمية الفيلم نسبة إلى «الزومبي» أو آكلي لحوم البشر، لكن قصته لا تتعلق بهم بل هي مصرية صميمة، لذلك سيتم التصوير الأحداث بالكامل في مصر رغم أن شركة الإنتاج كويتية.
- ماذا عن دورك؟ أجسد شخصية «عادل الزومبي» خريج كلية تجارة الذي يعمل ليلًا كحنوتي، وأقع في حب الفنانة نيللي كريم ثم أتزوجها، لكنها لا تعرف حقيقة عملي، ولا تحولي ليلًا إلى «مارد».
- وماذا عن فيلم «جوز نصابين» للمؤلف أحمد الإبياري؟ بمجرد عرض الفيلم علي وافقت، لأنني كنت أتمنى العمل مع المؤلف أحمد الإبياري، فهو صاحب أفلام الثنائيات الناجحة للفنانين يونس شلبي وسعيد صالح، وجمعتني جلسة عمل معه للاتفاق على الفيلم، ووجدت أنه يريد الدخول إلى السينما، وأجسد شخصية عامر الحرامي صديق طارق الإبياري، لكن عندما يرى شقيقة صديقه المعاقاة يحاول أن يعود إلى الطريق الصحيح، فالفيلم اجتماعي يعالج العديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع، ويشارك في بطولة الفيلم حسن حسني وشيري عادل والطفلة جانا.
- نفهم من ذلك أنك الفترة القادمة ستحرص على تقديم الأزمات التي يعاني منها المجتمع المصري؟ طوال مشواري الفني وأنا حريصة على التدقيق فى الاختيار، لأن ما يهمنى هو الكيف وليس الكم، فأفضل السهل الممتنع في أعمالي والبساطة والرومانسية الهادئة، بجانب مناقشة قضية يعاني منها المجتمع، ودائمًا أركز في المضمون وليس الشكل لأن المضمون أهم من الجمال، لأن الفن رسالة سامية يجب أن نحافظ عليها ونطورها إلى الأفضل.
- هل تدخلت في اختيار فريق العمل؟ بالطبع لدي رؤية معينة في اختيار فريق العمل، ومهمتي تبدأ عندما يأتي الورق، وأحرص على قراءته حتى أعرف هل العمل مناسب أم لا؟، ثم أتابع بنفسي مرحلة اختيار الأبطال ثم أماكن التصوير، وأخيرًا الشكل النهائي الذي سوف نظهر به، وإذا تم اختيار هذه الأمور بشكل مناسب أعتقد أن عوامل الناجح قد اكتملت.
- ما مصير مسلسل «المزرعة»؟ لا أعرف عنه شيء على الرغم من تصوير يوم كامل منه سابقًا، إلا أن هناك أقاويل بأن المؤلف محسن الجلاد طلب أن يتوقف المسلسل حتى نعرف ما مصير التحقيقات لرموز النظام السابق من الأحكام.
- ماذا عن دورك في مسلسل «المزرعة»؟ أجسد دور مأمور السجن الذي يستقبل «مبارك» ورموز النظام السابق، لكنني لا أعاملهم بقسوة لأنني أطبق مبدأ «أرحموا عزيز قوم ذل».
- لماذا لم تقدم شخصية الرئيس السابق «مبارك»؟ رشحني الكاتب محسن الجلاد مؤلف المسلسل لتجسيد مأمور السجن منذ البداية وأعجبني الدور، كما أنني أرحب بتجسيد شخصية مبارك لكنني لا أشبهه.
- ماذا عن مسلسل «سيادة اللواء» الذي ستقوم ببطولته؟ المسلسل مازال في مرحلة الكتابة، لكني وافقت على الفكرة بشكل مؤقت، وسأقرأ حلقة واحدة فقط منه، وإذا أعجبني السيناريو بالكامل سأقبله على الفور، والمسلسل من تأليف وائل فهمي عبد الحميد.
- هل اقتناعك بالفكرة له علاقة بأهمية استرجاع الشرطة؟ بالتأكيد فمن خلال المسلسل نقول إن الشرطة لا يصح ما يحدث لها في هذا الوقت، ومن الضروري تطهيرها من أي فاسد فيها، بالإضافة إلى الكثير من المبادئ التي نريد إيصالها للجمهور، وعندما سافرت إلى إحدى الدول العربية وجدت الشرطة الخاصة لها دور كبير، فحاولنا من خلال هذا المسلسل إظهار هذا الشكل عن طريق «صول» على المعاش استأجر شقة لكي تكون قسم ومن هنا بدأت الأحداث.
- هل اختلفت اختياراتك لأعمالك عن قبل؟ هناك مرحلة في حياتي كنت «مُسير» بمعنى إذا طلب مني أي دور أنفذه على الفور، لكن عندما أصبحت من نجوم الشباك أختلف الأمر، وأصبحت أهتم بالمشاكل التي يعاني منها المجتمع، حيث أنني سابقًا لم أكن أهتم سوى بالعائد المادي دون النظر إلى أي أمر آخر، لذلك قدمت عددًا كبيرًا من الأفلام التي لم أكن راضٍ عنها. - لماذا حصرت نفسك في الأدوار الكوميدية فقط؟ لأن القائمين على الفن في مصر يحبون الاستسهال، فعندما ينجح ممثّل في دور ما يسند له نفس الدور أكثر من مرة دون محاولة اكتشاف قدراته في أدوار مختلفة، أتمنى أن أقدم دور صعيدي مثلًا، وبالفعل كان المشروع قائم قبل وفاة المؤلف محمد صفاء عامر، وذلك من خلال مسلسل «الميراث الملعون» مع الفنان فاروق الفيشاوي، وأنا خريج معهد تمثيل ومؤهل لتجسيد أي دور.
- ماذا عن «الثنائيات» في التمثيل؟ بطبعي أحب التغيير، وقد حققت نجاحات كبيرة من خلال «الثنائيات» مثل فيلم «حاحا وتفاحة»، وأعتقد أن الفنان الذكي هو من يملك القدرة على تكوين ثنائيات مع كل الفنانين.
- ما رأيك في عرض المسلسلات التليفزيونية في مواسم جديدة بعيدًا عن رمضان؟ فكرة في غاية الأهمية، فالعمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، لكن غياب المعلن بكثافة خارج رمضان، وغزو الدراما التركية أثر بالسلب على الدراما المصرية.
- من النجوم الشباب المتواجدين حاليًا على الساحة الفنية، من تتوسم فيه النجومية؟ لا أستطيع أن أتحدث في هذا الموضوع فالساحة الفنية أصبحت مليئة بالنجوم الشباب ممن استطاعوا إثبات موهبتهم في وقت قصير، لكن في النهاية أريد القول أن الموهبة تستطيع أن فرض نفسها حتى لو كان الدور صغير أو وسط نجوم كبار.
- ما أكثر الأفلام التي تجذبك؟ تجذبني الأفلام الأمريكية والهندية التي تقدم الخيال بشكل علمي، وكذلك الأفلام الوثائقية خاصة التاريخي منها.
- ما دور الفن الفترة المقبلة؟ الفن سوف يلعب دورًا خطيرًا في المرحلة القادمة، وذلك بعد التخلص من فلول الإرهاب، لأنه سيقوم بتصحيح مفاهيم خاطئة رسخت لدى الكثير من الناس، وأطالب الدولة بضرورة التدخل لدعم الفن ليقوم بدوره.. أتذكر أنه بعد ثورة يوليو توجه الزعيم جمال عبد الناصر إلى الفن والثقافة، وأنشأ جهاز السينما الذي جذب من خلاله أهم المخرجين أمثال حسين كمال ومحمد فاضل وعاطف الطيب وغيرهم، كما جذب عددًا كبيرًا من نجوم السينما وأنتج أهم الأفلام السينمائية التي نعيش عليها حتى الآن، كما أنشأ هيئة الكتاب وقطاع المسرح ورصد ميزانيات كبيرة لأعمال مهمة لدعم هذه المرحلة فنيًا، وذلك لتنمية العقول وتصحيح المفاهيم، وعلى الدولة أن تقتدي بهذا النموذج الكبير وأن تدعم الفن على الأقل خلال السنوات القادمة.
- ما هي الرسالة التي تود أن تقولها للشعب المصري؟ رسالة إلى كل المصريين تدعوهم فيها إلى مواجهة الأزمات التي قد تواجهها مصر في الفترة المقبلة، ولابد أن يتحمل الجميع العبء حتى نسير في الطريق الصحيح، كما أطلب من القوى السياسية التوحد حول هدف واحد لأن المصريين يدركون الموقف جيدًا.
- هل قبولك للعمل في دور ثان من الممكن أن يتكرر مع نجم غير عادل إمام؟ لا أوافق على أي دور ثان أو «سنيد» إلا مع عادل إمام فقط وبس، لكن إذا كانت بطولة جماعية مع نجوم الكوميديا سأوافق.