مفيدة شيحة ومنى عبد الغني: لا ننافس «كلام نواعم» 5 سنوات مرَّت على تقديم برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» الذى تعرضه قناة «CBC» على شاشتها، وحقق انتشارًا كبيرًا، من خلال معالجته قضايا المرأة، وغيرها من الموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لكن دون تعقيد، كما أن المشاهد أصبح معتادًا على طلّة مقدمتَيه مفيدة شيحة ومنى عبد الغنى، خصوصًا أنهما استمرا فى تقديمه منذ انطلاقه حتى الآن، وهما يكشفان كثيرًا من كواليسه، ورؤيتهما لمستواه وطرق تطويره فى الحوار التالى. فى البداية قالت مفيدة إنها راضية تمامًا عن نسبة المشاهدة التى حققها البرنامج حتى الآن، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى توليفة فقراته، وستايل تقديمه، وكذلك وجودها هى ومنى عبد الغنى، وفريق الإعداد بقيادة سهير جودة، ودعم رئيس القناة محمد هانى، مشددة على أن البرنامج هو فريق عمل أكثر من كونه مجهودًا فرديًّا، وهو تقريبًا نفس ما أكدته منى عبد الغنى وأرجعت نجاح البرنامج إلى وجود تخطيط جيد من قبل الأفراد خلف الكاميرا، وإخلاصهم فى عملهم، إلى جانب عرضه عبر قناة يتابعها الجمهور، لأن البرنامج قد يكون جيدًا، لكن لا يعرض على قناة ضمن المحطات الأبرز من ناحية المشاهدة، لافتة إلى أن هذه النوعية من البرامج تلقى قبول الجمهور من كل الفئات، البسيطة والمتوسطة والأعلى منهما أيضًا. مفيدة أكدت أنه رغم أن البرنامج يحمل اسم «الستات مايعرفوش يكدبوا» فإنه غير نسائى، قائلة: «فى الحلقات الأولى كان من الممكن أن نقول ذلك، لكننا خرجنا من هذه الدائرة، وأصبحنا نناقش قضايا تهم كل الناس مع جزء واقعى يجعل البرنامج طبيعيًّا أكثر، ويجعله أيضًا أسريًّا اجتماعيًّا، إذ نخاطب أفراد الأسرة، بل إن هناك كثيرًا من الرجال الذين يتابعون البرنامج والتوعية المقدمة فيه»، بينما قالت منى إنها وفريق البرنامج اتخذوا من المرأة زاوية لاستعراض ومناقشة حال الزوج والشاب والابن، لأن المرأة هى زوجة وفتاة وابنة، موضحة: «إذا كنّا نوجه حديثنا إلى المرأة فكأننا نوجهه إلى أفراد المجتمع، ومع ذلك (الستات مايعرفوش يكدبوا) ليس برنامجًا خفيفًا، بل إنه يفتح ملفات كثيرة شائكة، ويقتحم تابوهات لم يتم التطرُّق إليها من قبل، وذكرت مفيدة أنه فى ظل تقديم عدة تجارب عربية لبرامج عن المرأة، إلا أن «الستات مايعرفوش يكدبوا» يختلف عنها كثيرًا، فبمرور الوقت اتخذ ستايل مختلفًا، مضيفة: «هو أول برنامج اجتماعى مصرى تقدمه مذيعات مصريات، فكل العاملين فيه مصريون أى أنه (صناعة مصرية 100%)، صحيح أنه كانت هناك تجارب أخرى على محطات عربية أبرزها (كلام نواعم) الذى تعرضه (mbc)، لكن تجربتنا مصرية بحتة». تطرقت مفيدة أيضًا إلى الحديث عن الانتقادات التى وجهت إلى الحلقة التى حل فيها المذيع تامر أمين ضيفًا على البرنامج، حيث تم اتهامه وقتها بأنه تحرَّش بإحدى الزميلات فى أثناء مشاركتها له تقديم إحدى حلقات برناجه على «روتانا»، لافتة إلى أن الحلقة نالت أكثر مما تستحق، وتابعت: «تامر له وجهة نظر فى التحرُّش، ومعظم حديثه له حق فيه، لكننا نطرح أسئلة تخص الموضوع، وندلل عليها بما قاله لزميلته ياسمين الخطيب فى برنامجه، ولم نقصد أن نقول إنه متحرش، والموضوع لم يكن يستحق كل هذه البروباجاندا»، ودافعت منى عن البرنامج مؤكدة أنهم يناقشون كل الموضوعات دون سطحية، وإنما بجرأة واحترام وحياء لأن أى أسرة تشاهد التليفزيون لديها عادات وتقاليد، ودللت على رأيها: «أنا شخصيًّا عمرى ما اعتذرت عن حضورى فى حلقة، لأن موضوعها محرج، وماقدرش اتكلم فيه، وأعتبر أن كل قضية لها طريقة فى طرحها، فالقرآن الكريم تحدث عن تفاصيل العلاقات الجنسية مثلًا بحياء شديد، لذا يجب علينا أن نغلف الكلمة بشياكة دون تجريح». رغم استمرار البرنامج والنجاح الذى حققه فإن القلق من القادم دفع مفيدة إلى إنشاء مطعم جديد، وعللت ذلك بأن معها شركاء فى المشروع، تلبية لظروف الحياة، مشيرة إلى أن أى أسرة مصرية تشعر بالمسؤولية لذا تتبع وسائل عدة لتأمين مستقبل أفرادها، منى عبد الغنى قالت إنها تحاول الموازنة بين بيتها وأسرتها والبرنامج والنشاطات الأخرى التى تقوم بها، وأوضحت: «أسرتى تتحملنى، وتتقبل ظروف خروجى ظهر كل يوم من السبت إلى الأربعاء، وابنيا ريم وكريم يتقبلان ذلك، ويعاونانى لأننى أعود إلى المنزل ليلًا مرهقة، ومن ناحيتى أربيهما على أن لا يكذبا، لأننى لا أحب الكذب ولا أن يورطنى أحد فيه، وهذا طبع فى، وليست له علاقة بالبرنامج».