فى ظل الاضطرابات والاحتجاجات فى أنحاء مصر ضد نظام الرئيس الإسلامى محمد مرسى، ما زال الجيش الأمريكى يشعر بالثقة فى الجيش المصرى الذى حافظ على احترافيته ومهنيته فى فترة حرجة، واستعادة ثقة الشعب المصرى.. هذا ما أكده رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال جميس ماتيس، فى شهادة قدّمها إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ فى الخامس من الشهر الجارى. وقال ماتيس إن «أهم شىء أن الجيش (المصرى) ينظر إلى نفسه باعتباره حامى سيادة مصر وأمنها القومى.. لقد حافظ الجيش على احترافيته وأثبت صحة استثمارنا فى علاقات عسكرية قوية، وحافظ على ثقة الشعب المصرى به فى فترة من أكثر الفترات اضطرابًا». وقال ماتيس إن قيادة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة تظل متعاونة بشكل فعال مع القيادة العسكرية المصرية، مضيفًا أن مصر ستكون مهمة للحفاظ على نفوذ الولاياتالمتحدة فى المنطقة، فى ظل وجود عسكرى أمريكى أقل. وأشارت قيادة الأركان الأمريكية إلى أن القاهرة سمحت لقطع البحرية الأمريكية بعبور قناة السويس، وكذلك لمقاتلاتها باستخدام المجال الجوى المصرى، وأشار إلى جهود مصر لاحتواء نظام حماس فى غزة، وكذلك تحسين الأمن فى شبه جزيرة سيناء. وقال ماتيس فى تصريحاته التى نقلتها صحيفة «ورلد تريبيون» الأمريكية، إن مصر تستخدم فى سيناء أجهزة تعقّب أمريكية لمكافحة أنشطة التهريب عبر الأنفاق وتحسين أمن مراقبى بعثة حفظ السلام التى تقودها الولاياتالمتحدة. لكن الجنرال الأمريكى أقر بأن سيناء والمنطقة المحيطة بها ما زالت غير مستقرة. وأوضح أن «مساعداتنا العسكرية تلعب دورًا كبيرًا فى حماية مصالحنا وهى مهمة لتحديث ومرونة القوات المسلحة المصرية، وهيئة الأركان الأمريكية المشتركة تتبنى الاستمرار فى دعم الجيش المصرى دون شروط». ويتلقى الجيش المصرى مساعدات عسكرية سنوية من الولاياتالمتحدة بقيمة 1.3 مليار دولار، وأوفت الولاياتالمتحدة بالتزاماتها تجاه الجيش المصرى، بتسليمه أربع مقاتلات من طراز «إف-16» المتطورة مؤخرًا ضمن صفقة تتضمن 20 مقاتلة من هذا الطراز، كما يجرى العمل على حصول مصر على صفقة دبابات من طراز «أبرامز» الأمريكية. وهذه الشهادة تصب فى صالح استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصرى.