قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى رسالته الأسبوعية اليوم الخميس، والتى حملت عنوان «المسئولية.. فى بناء الأَوطَان»، «إن الشعور بالمسئولية شِيمة القادة المخلصين الذين يقدِمون مصلحة الأمة على مصالحهم الشخصية، ويضحون بمصالحهم وما يملكون فى سبيل نهضة أمتهم ورفعتها وقيام الحق فيها، وعزّة أهلها وأمنهم وسعادتهم». واضاف بديع أن بعض رموز النظام السابق تحالفوا معاً، ليدخل بعض الفلول إلى صفوف الثوار، ويظهر زورًا وبهتانًا أن أصحاب السوابق والبلطجية هم المدافعون عن حقوق الشعب، وناهبوا الأمة والمتهربون من الضرائب وأعوان النظام السابق هم الثائرون الجدد، ونصبح نحن المعارضين الحق والثوار الحقيقيين على مدار 80 سنة هدفًا لهؤلاء المغرضين الذين لا يفهمون إلا لغة العنف وسفك الدماء والإحراق والدمار، حسبما قال. وتابع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمون: «خلال تاريخنا الطويل فى المعارضة بالحق، التزمنا بالمسئولية وبأخلاق الكبار الذين لا تدفعهم العداوات الماكرة إلى الحقد أو الضغينة، أو ردِّ الأذى بمثله.. نعم لقد حملنا السلاح لمواجهة أعداء الوطن فى الخارج فى حرب فلسطين، وفى ضفاف القناة ضدَّ الإنجليز الغاصبين، لكننا لم نحمل السلاح أبدًا ولم ننتهج العنف ضدَ أى مصرى داخل بلادنا حتى وإن جار وظلم، لأننا ندرك حُرْمَة الدماء خوفًا من الله تعالى، وأن واجبنا مع أبناء وطننا هو دوام الدعوة والتذكير والنصح والإرشاد، حتى تنقشع الغشاوة ويفىء الناس إلى معالم الحقِّ فيلتزموه، ومن ثَم يحملون معنا هَمَّ الدَّعوة ورسالة الإصلاح، متمثلين شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم اهْدِ قَوْمى فإنَّهم لا يعلمون».