"أمريكا عالقة بين تناحر تركيا والأكراد في حربها ضد داعش"..هكذا قال ميشائيل جونتر - الخبير المتخصص في الشؤون الكردية - لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، لافتًا إلى أنه "بالنسبة لأنقرة، لا يوجد فرق بين تنظيم داعش، وحزب العمال الكردستاني، فكلاهما بالنسبة لها منظمات إرهابية". وأضاف "في الواقع، دعمت واشنطن حزب العمال الكردستاني من خلال تأييدها لفرع هذا الحزب في سوريا، أي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحين حاصر مقاتلو داعش آلاف اليزيديين في جبل سنجار - شمال العراق- السنة الماضية، خاطب الرئيس الأمريكي أوباما مواطنيه بأنه من واجب واشنطن إنقاذ الأقلية الدينية المضطهدة من المجزرة". وأشار إلى أن "تركيا دخلت علنًا في الحرب المعقدة بالعراقوسوريا، إذ أمر رئيسها أردوغان بشن غارات على داعش وسمح الآن لواشنطن باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية لهذا الغرض"، مؤكدًا أن "تركيا تستغل داعش كسلاح ضد الأكراد في سوريا، وهناك ما يثبت أن تركيا سمحت على مدار السنتين الماضيتين بعبور الجهاديين لأراضيها باتجاه سوريا لكي يلتحقوا بداعش". وقال جونتر "إنه لأمر مثير للسخرية أن لا ترى الولاياتالمتحدة أن تركيا تقتل الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش، المفترض أن يكون عدو الولاياتالمتحدة"، لافتًا إلى أن "أنقرة لا تدعم سياسة الناتو ضد داعش، وفي الحقيقة هي تعمل ضد تلك السياسات".