قال «أيمن سيد بكر» الذى تعدى بالسلاح على مستشفى التأمين الصحى أول أمس للوقوف على سبب محاولته. الاعتداء علي طبيب بمسشفي التامين الصحي أن أبنته دفعت جزءاً من جسدها ثمناً لإهمال وتراخي أطباء وممرضات مستشفى التأمين الصحى ببنى سويف فى التعامل مع حالتها وأصبحت مصابة ب«عاهة مستديمة» وأستطرد قائلا لقد توجهت بها يوم السبت 5 من يناير الماضى إلى قسم الإستقبال بناءاً على نصيحة من أحد الأصدقاء . وعندما دخلت قسم الإستقبال قامت إحدى الطبيبات بتوقيع الكشف عليها وطلبت إجراء تحليل دم «لبسمة» لشكها فى إصابة ابنتى ب«الإنيميا» وقمت بما طلبت وبعد أن ظهرت نتيجة التحاليل طلبت الطبية منى إحضار500 سم دم لإعطاءها لأبنتى لإصابتها بأنيميا شديدة ، وتم إحتجازها بالمستشفى لمدة 5 أيام تحسنت بعدها وهو ما دفعنى لطلب خروجها ، ولكن الدكتور عصام فخرى طبيب الأطفال رفض خروجها وقال لى : «بنتك لسه محتاجه علاج كام يوم» ، وعندما حاولت الإستفسار منه عن حالتها قالى لى : «أنت يعنى هتفهم فى الطب». وتابع «أيمن» قائلاً : بعدها بيومين ظهر «زرقان» و «ورم» بيدها اليسرى وعندما سألت الممرضة عن ذلك قالت : «ده طبيعى متقلقوش .. بس حد يحاول تدليك يدها وسيزول الورم» ، ومع مرور يومين بدأ «الزرقان» يتحول إلى لون «أسود» فى كف اليد بالكامل ، وطلب منى الطبيب عرض أبنتى على إستشارى أوعية دموية لإصابتها ب«غرغرينة» ويحتمل إصابتها ب«الذئبة الحمراء»، وقاموا بتحويلى لمستشفى 6أكتوبر بالقاهرة للعرض على الإستشارى ، وعندما ذهبت للقاهرة بدون سيارة إسعاف رفض مسئولى مستشفى 6 أكتوبر دخول إبنتى ، وقاموا بتحويلى إلى مستشفيات أبوالريش المنيرة وأبوالريش اليابانى والقصر العينى ، ولكنهم جميعاً رفضوا دخولها ، وأكدوا لى أن حالتها متأخرة وأن السبب فى الغرغرينة هو «حقن خطأ للكانيولا» بمستشفى التأمين الصحى . وواسترسل أيمن قائلا : عُدت إلى مستشفى التأمين الصحى مرة أخرى مساء نفس اليوم ، وفى صباح اليوم التالى أكد لى الدكتور عصام فخرى أن أبنتى فى حاجة إلى عناية قلب مركزة ، والمستشفى لا يوجد بها أسرة خالية ، فقام بتحويلى إلى وحدة العناية بمستشفى بنى سويف الجامعى ، وعندما ذهبت بأبنتى إلى مستشفى الجامعة قابلنى الدكتور "خالد رفعت" وأكد لى أن أبنتى مصابة ب«غرغرينة» أدت إحتباس الدم مما أدى لضعف عضلة القلب ، وأن علاجها الوحيد هو بتر كف اليد اليسرى وجزء من الرسغ ، حتى لا يؤدى إلى توقف عضلة القلب ومن ثم وفاتها ، فوافقت على الفور وقام الأطباء بنقل دم لابنتى وإعطائها محاليل ومضادات حيوية، وطالب الأطباء إحضار أدوية لعلاج المناعة تصل تكلفتها إلى 30 ألف جنيه ، لمنع انتشار الغرغرينة لأجزاء أخرى من جسمها ، فذهبنا إلى مستشفى التأمين بإسعاف مجهزة ، ووافق الأطباء على صرف الأدوية والجرعات ، وعدنا بالطفلة إلى مستشفى الجامعة مرة أخرى، ليقوم الأطباء بإجراء عملية بتر لكف يدها اليسرى و4 سنتمترات من الرسغ ، لمنع انتشار الغرغرينة فى باقى أجزاء الجسم. وأضاف "أيمن" توجهت إلى قسم شرطة بنى سويف ، وقمت بتحرير محضر ، أتهمت فيه كلا من رئيس قسم الأطفال والممرضات بمستشفى التأمين الصحى بالتقصير والإهمال الجسيم فى علاج نجلتى، مما أدى إصابتها بغرغرينة وبتر كف يدها اليسرى و4 سنتيمترات من الرسغ، وطالبت من المستشار حمدى فاروق ، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف ، التحفظ على الجزء المبتور وإصدار قرار بسرعة إجراء التحقيقات فى الواقعة. وعن أسباب إتهامه لمستشفى التأمين الصحى بالإهمال أكد أيمن أن أبنته لم تكن مصابه بأى أمراض قبل دخولها المستشفى سوى بعض الألام فى المعدة ناتجه عن تناولها مأكولات خارجية «شيبسي» وهذه ما أكده لى الدكتور «جرجس إسحاق» طبيب أمراض البطن والقلب المعروف قبل دخولها للمستشفى ب5أيام ، وهذا أيضاً ما أكدته التحاليل التى طلبها الطبيب. وناشد والد الطفلة القضاء العادل فى اتخاذ اللازم نحو القصاص من مرتكبى مجزرة قطع ذراع إبنته التى لا يملك سواها بالدنيا . جدير بالذكر ان العاملين بمستشفى التأمين الصحى ببنى سويف من أطباء وممرضات وإداريين وعمال ، نظموا وقفة إحتجاجية أمام المستشفى ، إحتجاجاً على حالة الإنفلات الأمنى التى تعانى منها بنى سويف منذ أحداث ثورة 25 يناير واعلنوا الاضراب عن العمل لليوم الثاني علي التوالي ، مما يعرضهم يومياً للإعتداء المتكرر من جانب المترددين على المستشفى وذويهم ، بعد تعدي أحد المواطنين على المستشفى بالسلاح الناري ، ومحاولته الإعتداء على طبيب الأطفال بالمستشفى الدكتور عصام فخرى. وقال العاملون بالمستشفى أنهم فوجئوا ظهر أمس بدخول شخص حاملاً فى يده فرد خرطوش وسلاح أبيض «سنجه» متوجهاً لمكتب الخدمات الطبية ، محاولاً التعدى على طبيب الأطفال الدكتورعصام فخرى ، وهو يهذى بكلمات «هاخد حق بنتى».