أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين عن اهتمام مصر البالغ ببناء كوادر فنية وهندسية بدولة جنوب السودان من خلال التدريب على أحدث التقنيات المتطورة في مجال قياس التصرفات والمناسيب المائية والتدريب على أحدث نظم وأجهزة الرصد، ليكونوا بمثابة نواة فاعلة في هذا المجال الحيوي وخاصة في نطاق المحطات الرئيسية بجنوب السودان وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الكفاءات والخبرات في الإشراف المشترك على كافة محطات القياس على نهر النيل وفروعه بدولة جنوب السودان. جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الري بمناسبة انعقاد الدورة التدريبية التي ينظمها قطاع مياه النيل بالوزارة، بالتنسيق مع معهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي لبحوث المياه لعدد 20 متدربا من الكوادر الهندسية والفنية من مختلف ولايات جنوب السودان، إضافة إلى متدربين من مهندسي بعثة الري المصرية بجنوب السودان، في مجال تقنيات قياس التصرفات والمناسيب، وذلك خلال الفترة من 25 يناير الماضي وحتى 5 فبراير الجاري، بمقر بعثة الري المصرية بمدينة ملكالبجنوب السودان. وأوضح الوزير أن هذه الدورة تأتي استكمالا لبرنامج التدريب بين مصر وجنوب السودان، حيث قامت وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنظيم دورة تدريبية لعدد 20 متدربا من مختلف التخصصات الهندسية والفنية العاملة بجنوب السودان في مجال استخدام التقنيات الأساسية والتطبيقية في قياس التصرفات وآخذ العينات بالأنهار، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 30 أبريل 2008، بمقر بعثة الري المصرية بمدينة ملكال. وأشار إلى أن برنامج التدريب بين البلدين يأتي ضمن حزمة من مشروعات التنمية والتعاون الفني التي تنفذها مصر، وفي مقدمتها مشروع تطهير المجاري المائية والملاحية بحوض بحر الغزال، حيث تم توريد كافة معدات التشغيل إلى موقع ميناء بنتيو، ويتم حاليا العمل بشأن البدء في أعمال المرحلة الأولى من أعمال التطهيرات على امتداد المسافة من مدينة بنتيو إلى بحيرة نو، وكذلك إنشاء المراسي النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيا من أجل ضمان سهولة حركة نقل البضائع والركاب، الأمر الذي ينعكس إيجابيا بالخير والازدهار وتحسين الأحوال الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية لشعب جنوب السودان، حيث تم الانتهاء من المرسى النهري بمدينة «واو»، ويتم حاليا العمل بشأن التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لإنشاء المرسى النهري بمدينة بنتيو.