ذكر تقرير سنوي لجمعية تعكف على مساعدة المسيحيين المضطهدين أن نحو 100 مليون مسيحي يعانون الاضطهاد في أنحاء العالم، وأن أحوالهم تزداد سوءا بسرعة في سوريا وإثيوبيا على وجه خاص. وخصت جمعية «أوبن دورز» بالذكر كوريا الشمالية والسعودية وأفغانستان كأكثر الدول التي صعب على المسيحيين العيش بها العام الماضي، وكانت الدول الثلاث أيضا على صدارة القائمة التي تضم 50 دولة في عام 2011. وأضاف التقرير أن مالي جاءت في المرتبة السابعة في القائمة بعدما خلت منها قائمة 2011، وذلك بعدما شرعت جماعة أنصار الدين الإسلامية في تطبيق أحكام الشريعة على شمال البلاد ذي الغالبية المسلمة. وذكر التقرير الذي نشرته أمس جمعية «أوبن دورز» التي بدأت في الخمسينات في تهريب كتب مقدسة إلى دول شيوعية وتعمل الآن في أكثر من 60 دولة أن «هناك أكثر من 65 بلدا يعاني فيه المسيحيون اضطهادا». وقالت الجمعية التي يقع مقرها في الولاياتالمتحدة «يعاني ما يقدر بنحو 100 مليون مسيحي اضطهادا في أنحاء العالم». بينما كل الدول الواردة في القائمة التي تضم 50 بلدا تقع في افريقيا أو آسيا أو الشرق الأوسط باستثناء دولة واحدة هي كولومبيا التي جاءت في المرتبة السادسة والأربعين. والمسيحية هي أوسع العقائد انتشارا في العالم إذ يؤمن بها 2.2 مليار نسمة يمثلون 32% من سكان العالم وفقا لتقرير أصدره منتدى «بيو» للدين والحياة العامة، ومقره واشنطن. وجاء في تقرير آخر لمنتدى بيو أن المسيحية تواجه قيودا وعداء في 111 بلدا، في حين يعاني معتنقو الإسلام -ثاني أكبر عقيدة في العالم- قيودا أو مضايقات في 90 بلدا. وقالت «أوبن دورز» إنها استندت في تقريرها إلى دراسات رسمية وتقارير إخبارية وميدانية واستبيانات ملأها موظفون بها يعملون في مناطق مختلفة. والدول العشر التي جاءت في صدارة تقرير «أوبن دورز» هي كوريا الشمالية والسعودية وأفغانستان والعراق والصومال والمالديف ومالي وإيران واليمن وإريتريا. وذكرت الجمعية أن كوريا الشمالية احتلت صدارة القائمة للعام الحادي عشر على التوالي لأنها تحظر اعتناق المسيحية، وتقول الجمعية إن ما يصل إلى 70 ألف كوري شمالي أرسلوا إلى معسكرات عمل بسبب عقيدتهم.