التحرير تنشر تفاصيل رحلة إخلاء سبيل الشيخ من سجن القناطر إلى منزله

أخيرا خرج أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا من السجن، تنفيذا لقرار محكمة الجنايات الصادر أول من أمس بإخلاء سبيله، وسط فرحة عارمة من أهله وأقاربه ومحبيه وحشد هائل من وسائل الإعلام لمتابعة الحدث، وذلك بعد معاناة لمدة 48 ساعة فصلت بين صدور القرار وتنفيذه، وترجيحات باستمرار الحبس ليوم إضافى بسبب الروتين والإجراءات، لولا أن وقع الشيخ على نفسه إقراراً بالعودة إلى قسم شرطة بولاق أبو العلا مرة أخرى غدا الثلاثاء لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل المتمثلة فى عرضه على نيابة بولاق لإقرار صحة ونفاذ قرار المحكمة بإخلاء السبيل وعدم كون الشيخ مطلوبا على ذمة قضايا أخرى.
بدأت معانات الشيخ للخروج من السجن بعد تناسى وجوب إخلاء سبيله لمدة 24 ساعة، والسعى أمس فقط لتدارك الموقف وتنفيذ قرار المحكمة، وجاء هذا السعى متعثر الخطى فى ظل تغيير وزير الداخلية، حيث بدا سجن القناطر الذى كان فيه الشيخ عاجزا عن إيجاد سيارة ترحيلات لنقله فى مشوار إجراءات إخلاء السبيل، وبمخاطبة مديرية امن القاهرة ووزارة الداخلية، وصلت سيارة الترحيلات بعد ساعات طويلة قضتها أسرة الشيخ أمام مبنى السجن فى انتظار خروجه، وتحركت السيارة إلى قسم بولاق أبو العلا لاتمام الإجراءات، ولكن اتضح وجود عقبة جديدة تتمثل فى ضرورة مخاطبة النيابة العامة لإقرار إخلاء سبيل المتهم والتأكد من صحة صدور قرار من محكمة الجنايات بإخلاء سبيله، وهنا بدأ فريق الدفاع ومأمور قسم بولاق أبو العلا العقيد محمد حمزة فى التفكير فى مخرج لمنح الشيخ حقه فى الخروج من السجن، دون إجباره على المكوث ليوم آخر انتظارا لرد النيابة فى ظل كون اليوم الإثنين عطلة رسمية احتفالا بعيد الميلاد المجيد، واخيرا توصل مأمور القسم إلى حل قانونى يحفظ حق المتهم، وهو أن يوقع إقرار بالعودة إلى القسم يوم الثلاثاء بعد انتهاء العطلة، لعرضه على النيابة واتمام الإجراءات اللازمة.
ووقع الشيخ بترحاب شديد على الإقرار، ثم عانق شقيقه ونجله اللذين لازموه طوال الرحلة بشدة فرحا بالقرار، وتلقى التهنئة من باقى أفراد الأسرة ومؤيديه، قبل أن يتحدث للإعلام مؤكدا أنه لا يجد فى صدره أى ضيق من فترة حبسه، لانها محنة يحتسب ثوابها عند الله، ثم شكر كل من ساندوه ودعموا موقفه، وأبدى مسامحته أيضا لمن اداروا له ظهورهم، وتحدث عن خدمته الطويلة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤكدا أن تعاقده على المسلسلات محل الدعوى، كان لصالح الإتحاد وجلب أرباح له بملايين الجنيهات من جراء الإعلانات خلال عرض تلك المسلسلات فى موسم شهر رمضان الماضى، وكيف أن المحكمة قد منعت الاتحاد من الاستفادة بتلك الملايين وقدمتها على طبق من فضة لقنوات بعيدة عن قطاع التليفزيون المصرى، واستشهد الشيخ بالدراسات الإعلامية والربحية فىذلك المجال.
ثم عاد الشيخ أخيرا مع اسرته إلى منزله بعد غياب طويل عنه دام لأكثر من 22 شهر.