النقابات الفنية المصرية تتصارع من أجل الفوز بلقب صاحب البيان الأول، فعلى الرغم من أن نقابة الممثلين كانت أكثر ترتيبا وأصدرت بيانا محددا لمقاطعة مهرجان «دمشق السينمائى الدولى» هذا العام، المقرر إقامته فى منتصف شهر نوفمبر المقبل تضامنا مع ثوار سوريا، فإن مسعد فودة نقيب السينمائيين، يفتخر بأن نقابته كانت الأسبق فى الدعوة إلى مقاطعة المهرجان، وأشار فودة فى تصريحاته ل«التحرير» إلى أن نقابة السينمائيين قد أصدرت فى البداية بيانا يندد بالمجازر التى يرتكبها النظام السورى فى حق المتظاهرين المطالبين بإسقاط بشار الأسد، وكون الأمور قد ساءت ولم تتحسن، فقد قررت النقابة بإجماع آراء أعضائها أن تقاطع المهرجان عبر بيان رسمى آخر صدر من النقابة من منطلق تكريم دماء الشهداء فى البلد الشقيق سوريا، بحسب تعبير فودة، حيث يدعو البيان إلى مقاطعة مهرجان «دمشق السينمائى الدولى تسجيلاً لموقف شريف من كل فنان ومثقف مصرى»، كما جاء فى نصه، وحث البيان جموع الفنانين المصريين على مقاطعة كل ما يدعو ويدعم النظام السورى، نظرا لما يجرى من أحداث وصفها البيان بالمؤسفة. وتعقيبا على احتمالية سفر الفنانين المصريين، فقد أكد فودة أن النقابة لن تحول بين سفرهم، انطلاقا من مبدأ حرية الرأى، غير أنه على ثقة بتسجيل الفنانين المصريين موقفا مشرفا.