الفن فى زمن الكارينا عبير عبد الوهاب

حاولت كثيرا أن أخمن الاسم الفنى الذى ستطلقه الأجيال المقبلة على زماننا بعد أن أصبح الاسم الرسمى للأجيال الفنية السابقة هو «زمن الفن الجميل»، وكأن الفن فى باقى الأزمنة عرّة ومنيل بستين نيلة، بينما فضّل البعض مناداته ب«العصر الذهبى» ليبقى طبيعى أن اللى جاى بعد كده يا هيبقى فضة يا فالصو يا نحاس، ما هو مش معقول بعد الدهب هيجيى ألماظ.. حاجة بالعقل يعنى.
على العموم لحد ما نحل المشكلة دى، يمكننا أن نطلق على زماننا مؤقتا اسم «العصر اللى بعد العصر الذهبى» أو «زمن الفن اللى جه بعد زمن الفن الجميل»، وده لحد ما نلاقى له اسم، أو ممكن نحط له رقم يمشى بيه مؤقتا، وليكن: «زمن الفن - 114». ولتكن بداية حديثنا عن زمن «الفن - 114» بتخيل شكل المجلات الفنية «الإلكترونية بالتأكيد» بعد مرور نصف قرن من الآن، فربما تقرأ فيها الأجيال الجديدة عام 2050 أخبارًا وتصريحات على لسان النجوم من نوعية:
- هيفاء وهبى: زواج ابنتى شائعة.. وكيف أصبح جدة وأنا فى الثلاثين من عمرى؟
- أحمد السقا يستعد لفيلم جديد بعنوان «القناصة» يجسد خلاله دور ضابط شرطه يحارب الفساد، وينفى أن يكون الفيلم محاولة لتجميل صورة الداخلية.
- مروان آسر ياسين يحصل على عشرة بلايين جنيه «بالباء وليس بالميم» مقابل تقديمه حملة دعائية جديدة لصالح إحدى شركات المحمول.
- عمرو دياب يستعد لدخول أولى تجاربه فى مجال الدراما التليفزيونية مقابل 50 بليون جنيه «بالباء أيضا.. لا مكان لحرف الميم هنا».
- قرب انتهاء السيناريست تامر حبيب من كتابة أول مسلسل تليفزيونى يجمع منى زكى بأحمد حلمى.
- إيهاب توفيق: أبحث عن سيناريو جيد أخوض به تجربة التمثيل السينمائى.
- صباح تنفى شائعة وفاتها وتؤكد: أنا بصحة جيدة وأستعد للزواج.
أما غلاف المجلة فقد تجد عليه صورة للبلبة، وهى ما زالت ترتدى ملابس بابا نويل من آخر احتفالات برأس السنة، وقد يكون هناك حوار معها على هامش حضورها وقائع مهرجان كان فى دورته ال103.
وضمن صفحات المجلة قد تجد حوارا مع الفنان الشاب على كريم عبد العزيز يتحدث خلاله عن تجربته السينمائية الجديدة التى تشاركه فى بطولتها الفنانة لى لى أحمد حلمى، وربما تجد بين صفحاتها حوارا مع الفنان الكبير عبد الفتاح الجرينى باعتباره أيقونة تاريخية شاهدة على أحداث هذا الزمن.. «زمن الفن - 114».
من كتابى «الحب فى زمن الكارينا».