فتح مجلس الشورى فى جلسته المسائية اليوم برئاسة الدكتور احمد فهمى ملفات فساد تخص نهب ثروات مصر التعدينية بصورة ممنهجة وإهدار أموال الشعب المصرى. طالت الاتهامات المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق وحكومات الحزب الوطنى السابقة وجورج بوش الرئيس الأمريكى الأسبق وقيادات هيئة الثروة المعدنية فيما تركزت الاتهامات الخاصة بسرقة ثروات الشعب المصرى من خلال مشروع منجم السكرى. جاءت تلك الاتهامات من خلال طلب مناقشة مقدم من النائب المهندس عبد العظيم محمود و20 نائب واقتراح برغبة مقدم من النائب ناجى الشهابى. أكد عبد العظيم محمود إن فتح هذا الملف الخطير ما هو إلا بلاغ لكل من يهمه الأمر سواء الشعب المصرى ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والنائب العام . وقال إن ما يحدث على ارض مصر من قبل الشركات العابرة للقارات التى تحتكر الثروات التعدينية وحقول الذهب أمرا خطير وللأسف لقد حصلت على العديد من المستندات التى تدين هذه الشركات والنظام السابق، وأن هيئة الثروة التعدينية لا تعلم شيئا عن هذه المستندات والتى من بينها استحواذ جورج بوش الرئيس الأمريكى الأسبق من خلال شركته وشركاؤه على العديد من مناجم الذهب فى مصر ويتم من خلال تلك الشركات القيام بجرائم غسل أموال فى مصر . وقال «محمود» إن هناك تقارير صحفية عالمية تشير إلى ذلك وتؤكد فى نفس الوقت أن إسرائيل وراء عرقلة ووقف البحث عن الذهب فى سيناء الذى يمكنأن يجعل مصر من أغنى دول العالم وإن ما يحدث داخل مصر أمر لا يجب السكوت علية وهناك أبحاث استكشافية تباع لأشخاص معينة وعقود تمت بالأمر المباشر للعديد من الشركات بالمخالفة للقوانين المصرية . وطالب «محمود» بعدم غلق هذه الملفات مع إعادة النظر فى عمل هيئة الثروة التعدينية بما يسمح بعودة ثروات الشعب المصرى. من جانبه قال ناجى الشهابى إن حسم هذه القضية كفيل بأن يعيد دور مصر على المستوى العربى والأفريقى وأنه سبق وتحدثنا عن فساد النظام السابق وتوزيعه للأراضى هنا وهناك من خلال نهب منظم طال معظم الأراضى المصرية لأشخاص بعينهم، ولابد من محاسبة العصابة التى تتحكم فى الثروات التعدينية فى مصر . وقال الشهابى إننى أقدم رؤيتى السياسية للحكومة المصابة بالزهايمر وعمى الألوان داعيا إياها إلى الذهاب إلى سيناء لتعميرها.