واصل الرئيس محمد مرسي تكريمه الخاص لنصر اكتوبر فى تواصل لافت مع المؤسسه العسكريه حيث حضر الاثنين بيانا عمليا لعبور قناة السويس نفذته احدى تشكيلات الجيش الثالث على مطى 55 دقيقه وجه بعده كلمه حميمه للقوات المشاركه ليعود للخطابه من جديد بعد توقف 72 ساعه منذ خطابه الاخير امام انصاره من الاخوان المسلمين فى الاسكندريه الجمعه الماضية. الرئيس وصل الى مقر الأحتفال بالجيش الثالث الميدانى مستقلا طائرة هليوكوبتر بمنطقة شرق نفق الشهيد احمد حمدى وكان فى استقباله وزير الدفاع ورئيس اركان القوات المسلحة وقائد الجيش الثالث الميدانى حيث لم يحضر الاحتفال اى قيادات سياسية او شعبية. وألقى اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني، كلمة في بداية الاحتفال، أشار فيها الى أننا بهذا البيان العلمي نستعيد ذكريات نصر أكتوبر العظيم ، مؤكدا أن هذا النصر سيظل مبعثا للفخر والاعتزاز وإن المقاتل المصري هو بحق خير أجناد الأرض ، مشددا على عزم القوات المسلحة الحفاظ على أمن مصر ضد أي معتدي. ثم بدأت الفرقة 23 مشاه ميكانيكا مراحل البيان بعرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة في العبور وقامت عناصر المهندسين العسكريين بفتح كباري المواصلات وكباري الاقتحام سريعة الإنشاء تحت ستر عناصر القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية التي قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقي المهام القتالية. مرسي كقائد اعلى للقوات المسلحه اشاد بالأداء المتميز للقوات والمستوى الذي وصلت اليه عناصر القوات المسلحة المنفذة للبيان من مهارات تدريبية وقتالية عالية وأشار الى أن مصر تفاخر بأبنائها من رجال القوات المسلحة وهم يعبرون قناة السويس ويحطمون خط بارليف ويحققون النصر العظيم عام 1973 الذي عبر عن عبور أمة وشعب ووطن الى آفاق جديدة من العزة والكرامة والحرية وإن مصر لن تنسى أبدا أبناءها البواسل وشهدائها وأسرهم وكل من ساهم في تحقيق هذا النصر العظيم. واضاف الرئيس «أننا ونحن على أرض سيناء المقدسة، نقول للعالم نحن على أتم الأستعداد للدفاع عن أرضنا، لا نعتدى على أحد، ولكن لا يستطيع أحد أن يعتدى علينا شعبا أو كرامة أو أرضا، ”أحييكم يا خير أجناد الأرض ، الرجال الكرام، القادة القادرين على النظر للأمام، ومن خلالكم أقدم التحية وأنقلها لكم من كل الشعب المصرى، الذى قال كلمته فى انتخابات حرة نزيهة، حرستها القوات المسلحة، ليكون فى مصر حكم سياسى راشد». ومر مرسي على دور القيادات اثناء الثوره قائلا: هذه القيادات لا يمكن لرئيس مصر، ولا شعبها ولا قياداتها أن ينسوا أن قواتنا المسلحة وقياداتها فى هذه المرحلة هم من حافظوا على مصر واستقرارها، واضاف: أنا كرئيس لمصر، وقائد أعلى للقوات المسلحة، أعبر لكم ولقادتكم السابقين والحاليين عن كل وفاء وحب. وخصص الرئيس تحيه خاصه فى اشادته لصمود وتحدى الجيش الثالث، والذين قدّم رجاله خير نموذج للأبطال فى حرب أكتوبر، فخص بالتحيه المجموعة 39 قتال وقائدها البطل إبراهيم الرفاعى وقادة الصاعقة الذى يمثل رمزا للتضحية، وقال: كنا فى حرب الاستنزاف نعرف أخبارهم ونلتمسها, وفى حرب 1973 أبلى بلاء حسنا حتى استشهد ومعه مجموعة من رجاله، وعرفت أن له ابنة صيدلانية، وطالبت بإعادة فحص تلك البطولات لاعادة تكريمهم بما يليق. ثم وجه خطابه للاشادة بدور ملك المملكه العربيه السعوديه الراحل اثناء حرب اكتوبر ودوره فى مساندة مصر فى الحرب وقال: أن التاريخ لا ينسى للملك فيصل بن عبد العزيز وقفته مع مصر لأنه كان يقدر الرجال وأعمالهم، ولن ننسى له وقفة الأشقاء ونتذكرهم فى هذا المكان. وووجه مرسي نصيحه لأفراد القوات المسلحة بالا يلقون اسماعهم للاساءات بحقهم قائلا: أنتم أصحاب سواعد فتية، ويجب أن نظل مستعدين والرجال الكبار الذين ينظرون إلى الأمام، لا يهتمون لسفاسف الأمور ولا إلى إساءة قليلة إليكم لأنكم فى قلوب الشعب. وأضاف: أنا كقائد لكم وكأب وكمسئول عنكم، اقول لكم أنتم بخير ولن ننظر إلى سفاسف الأمور، لأن العدو يتربص، ليس من أهلنا، ولكن عدونا معروف، واستعدادنا لأى عدوان واضح، والبعض لا يدرك ولا يعى، لكننا نتطلع إلى مصر الجديدة الكبيرة التى تنتج وتعمل، والتى ينتشر فيها العدل ودون تدخل فى قرارنا، ولا شئوننا كما لا نتدخل فى شئؤن أحد. ومرالرئيس على الوضع فى سيناء، محذراأننا لن نسمح لأحد أن يعبث بسيناء، وأقول لأبنائنا ممن يضلون أو يضللون عليكم ، أن يعيدوا التفكير حتى لا يسعدوا الأعداء. وبينما يتابع مرسي والسيسي بيان عبور القنال تتحرك القوات الاسرائيليه بشكل مختلف على الحدود وكما حدث قبل مجزرة رفح فى حق جنود الحيش الثانى وحرس الحدود عندما شددت اسرائيل حراساتها تحسبا لهجوم مسلح ولم ينتبه الحيش المصرى ولا المخابرات الحربيه عزز الجيش الاسرائيلى قواته على طول الحدود فى شبه جزيرة سيناء وخاصة المناطق فى وسط سيناء التى يتم فيها حاليا أنشاء الجدار العازل الاسرائيلى مع مصر، وذلك على خلفية قيام اسرائيل بأغتيال قائد الجماعات السلفية فى غزة هشام السعدينى. ونقلت الوكاله الالمانيه عن شهود عيان ان الجيش الاسرائيلى يقوم بتمشيط واسع على طول الحدود بالسيارات الجيب والكلاب البوليسية المدربة واطلاق قنابل ضوئية ليلا بين الحين والاخر لأضاءة المناطق الحدودية بينما تقوم طائرات اسرائيلية بجولات استطلاعية فوق المناطق الحدودية فى اسرائيل. وبينما اعتبر مصدر أمنى مصرى ان ماتقوم به القوات الاسرائيلية هو فى داخل الحدود الاسرائيلية وليس لنا دخل فيه أكد اننا فى سيناء مسيطرون على الوضع تماما وهى ذات التصريحات التى نسمعها قبل وبعد مجزرة رفح رغم تواصل الاعتداءات على القوات العسكريه وعلى اهالى سيناء وعجز الاجهزة الامنيه حتى الان عن كشف المتورطين فى العمليات المسلحة. فى هذا السياق قامت الجماعات المسلحه فى سيناء باختطاف سياره عسكريه فى العريش، حيث اعترض مسلحون ملثمون يقودون سيارة دفع رباعي سيارة الجيش تحت تهديد السلاح، وأنزلوا افرادها وبينهم ضابط، بعد أن اطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء ثم اقتادوها لمكان غير معلوم لتستمر فى تحدى القوة التى لا تفتأ تكرر انها تسيطر على الاوضاع فى سيناء.