أعلنت نحو 14 إئتلاف وحركة طلابية داخل جامعة الإسكندرية، عن مشاركتها فيما سموه بمليونية تطهير الجامعات المصرية، المقرر لها اليوم الثلاثاء، إحتجاجاً على استمرار القيادات الجامعية، فيما أعلنت قوى سياسية عن دعمها لمطالب الأساتذة التى وصفوها ب «المشروعة». وأعلن إتحاد طلاب نحو 22 كلية ومعهد عن تنظيم مسيرات حاشدة من داخل مقر كل كلية، تتحرك بمشاركة أعضاء هيئة التدريس، تنتهي بوقفة إحتجاجية حاشدة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة والوكلاء والعمداء باعتبار جميع المقاعد شاغرة، وإنتخاب قيادات بديلة تحظى بتوافق المجتمع الجامعي،وزيادة دخول أعضاء هيئة التدريس ورفع مخصصات البحث العلمي.
الحركات المشاركة فى المليونية – من بينها لجنة الحريات ولجنة الدفاع عن الجامعة وإئتلاف شباب أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية وحركات أحرار الجامعة، والطلاب المستقلين، وطلاب التعليم المفتوح، وحركة «بإيدى هختار عميد كليتي» ومؤقتي جامعة الإسكندرية، ورابطة موظفي الجامعة، والطلاب المصريين بجامعة بيروت،وحركة «هنكمل ثورتنا ونطهر جامعتنا»، وإعتصام هندسة الإسكندرية، وإتحاد طلاب الطب البيطري – وأعلنت جميعها تأييدها لمطالب الأساتذة وعدم البدء في العام الدراسي الجديد وفقاً لقرارت المؤتمر العام لنوادي أعضاء تدريس مصر الذي أقيم بمقر نادي تدريس القاهرة أمس الأحد الماضي.
من جانبه، إعتبر الدكتور عمر السباخي – أستاذ بكلية الهندسة – وعضو لجنة الحريات– أن مليونية الغد هى الفرصة الأخيرة للمسئولين لإنقاذ العام الدراسي، مشيراً إلى إتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية قبل بدء أول أكتوبر المقبل.
ووصف «السباخى» الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى والبحث العلمي ب «المرتبك» وانه لا يحسن إدارة الوزارة، رافضا إتهامه بايقاف تنفيذ القرار كونه يحتاج لجهة سيادية عليا.
وقال عبدالله سرور- أستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسي نقابة الأساتذة – نحن مع الإتجاه العام لمطالب الأساتذة، مبدياً توقعاته بعدم إضراب الأساتذة، مرجحاً أن يفضلوا مصالح الدولة العليا مستشهداً بموقفهم السابقة.
وأضاف «علي اعضاء التدريس مواصلة دورهم، فنحن وطن يوشك على الإنهيار نتيجة الإضرابات والإعتصامات وأن المرحلة الماضية شهدت خسارة مالية نتيجة هذا الإضراب البالغ نحو 73 مليار جنيه» مطالباً بالإنتقال إلى البناء والإصلاح نحو إقامة الدولة.
ورحب بتحقيق الوزير لبعض المطالب، فيما أكد على أن باقي المطالب تحتاج إلى وقت أطول لتحقيقها، مشيراً إلى دور نقابة الاساتذة فى المطالبة بحق الأساتذة رغم عدم إشهارها حتى الأن.
من ناحية أخرى، إنتابت القيادات الجامعية لجامعة الإسكندرية، حالة من القلق الشديد فى أعقاب القرارات التى أجمع عليها المؤتمر العام لنوادي أعضاء هيئة التدريس، خشية أن تؤثر على سير العلمية الإنتخابية. وشهد اليوم الثاني من فتح باب الترشيح لإنتخابات القيادات الجامعية على مقاعد رؤساء الأقسام والعمداء الشاغرة، إقبال ضعيف رغم إصرار وزارة التعليم العالي على إجراء الإنتخابات، وأرجعها البعض إلى تضامنهم مع المقاطعة، أو انشغالهم بقضاء العطلة الصيفية.