بشعارات ساخرة ودقات الطبول، تظاهر العشرات من طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم لليوم الثاني على التوالي أمام وزارة التعليم العالي، إعتراضاً على نتيجة تنسيق المرحلة الأولى وارتفاع نسب الالتحاق بكليات القمة، مطالبين الرئيس بالتدخل لانقاذ مستقبلهم وحل هذه الأزمة. الطلاب رفعوا عدد من الشعارات منها «مرسي يا رئيس، ليه ساكت على التنسيق»، و«حلمنا ضاع ومجهودنا ضاع، بس المهم إن إيديال زانوسي بقت زانوسي»، كما قاموا بترديد عدة شعارات منها «زي ما طالبنا بالحرية، فين حقنا في الكلية» و« تسعينات تسعينات، مش لاقيين كليات» . قالت والدة أحدى الطالبات «ابنتي حصلت على مجموع 98.8% ولم تستطيع الالتحاق بكلية الطب، وعندما قمنا بتقديم أوراقها لكليات الطب بالجامعات الخاصة قالوا أن لم تعد هناك أماكن وأن الأولوية لمن يدفع المصاريف أولاً وليس للطلبة المتفوقين» . والد أحدى طالبات الثانوية « قال ابنتي حصلت على مجموع 401.5، وتريد الالتحاق بكلية الصيدلة إلا أن الصيدلة هذا العام تقبل من مجموع 402، مضيفاً أنه حاول مقابلة الوزير ولكنهم منعوه، لأن اليوم هو الأخير له في الوزارة، فحق ابنته سيضيع بين النشار والوزير القادم». منسق حركة طلاب ثائرون الطالب أحمد مصطفى قال ل «التحرير» أن الطلاب لن يتهاونوا في حقوقهم، وأنه في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم خلال الأيام القليلة القادمة سيقوموا بالإعتصام أمام مجلس الوزراء لحين تنفيذ مطالبهم. مصطفى أضاف أن التنسيق هذا العام لصالح الجامعات الخاصة في المقام الأول، ولن نسمح بهذه الصفقة،مشيراً إلى أنه وزملائه ليس لديهم الإمكانيات لتحمل مصاؤيف الجامعات الخاصة، وعلى الرئيس مرسي أن يجد حلاً لمشكلتهم. مظاهرات الطلاب امتدت للمحافظات حيث تظاهر العشرات من الحاصلين على الثانوية العامة وأولياء أمورهم أمام مكتب التنسيق بكلية التربية بمدينة دمنهور لتنديد بإرتفاع التنسيق لكليات القمة وعدم قبولهم رغم حصول البعض منهم على 98% و99% وطالبوا بإلغاء نظام التنسيق لعدم انصافه لهم على حد قولهم . فيما نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة مظاهرة أمام المبنى الرئيسى لمحافظة بورسعيد ، اعتراضاً على نتيجة التنسيق، وارتفع الحد الأدنى للقبول بكليات الطب إلى 99.1%، والصيدلة إلى 98%، والهندسة إلى 94.2%.. واشتكى عشرات الطلاب والطالبات المشاركين فى المظاهرة من أن مجموعهم أعلى من 97%، ورغم ذلك لم يلتحقوا بأى كلية من كليات القمة، والتحقوا بكليات مثل السياسة والاقتصاد والعلوم والطب البيطرى والعلاج الطبيعى.