التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، لاستعراض ملامح استراتيجية التنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030، التي تهدف إلى بناء مصر جديدة قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي، وذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، ولديها نظام بيئي نقي، وتستثمر كافة مقوماتها الاقتصادية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح العربي أنه تم إعداد تلك الاستراتيجية وفقًا لمنهج التخطيط، بمشاركة مائتي خبير معظمهم من الشباب، الذين يعمل بعضهم في القطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تتضمن الاستراتيجية عدة محاور هامة، من بينها محور الاقتصاد الذي يستهدف تحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة، ورفع مستوى دخل المواطن مع تحقيق الاستقرار الاقتصاد الكلي، ومحور الطاقة الذي يستهدف تعظيم الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة . وتتضمن الاستراتيجية عدة محاور تمس حياة المواطن بشكل مباشر، وعلى رأسها محور التعليم والتدريب الذي يستهدف التركيز على منظومة التعليم الأساسي، من خلال الإصلاح الجذري والشامل للمناهج ونظم التقييم، ومحور الصحة الذي يستهدف تطبيق مفهوم التغطية الصحية الشاملة القائم على إتاحة الخدمات الصحية وفقًا لمعايير الجودة المعمول بها دوليًا، بالإضافة إلى محور التنمية العمرانية الذي يستهدف توسيع الحيز العمراني الضيق بالوادي والدلتا وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة لاستيعاب النمو الطبيعي للسكان. وعرض العربي محاور الاستراتيجية المعنية بتطوير الأداء الحكومي، بالإضافة إلى عدة محاور أخرى تتعلق بالبيئة والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والثقافة. وأكد السيسي أهمية التنفيذ الجاد لكافة محاور استراتيجية التنمية، مشددًا على إيلاء المحاور الخاصة ببناء الإنسان مثل الثقافة والابتكار والبحث العلمي أهمية متقدمة لا تقل عن الاهتمام بالمحاور الاقتصادية للاستراتيجية، من أجل تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار التنمية البشرية، موجهًا باختيار مجموعة منتقاة بعناية داخل كل وزارة ومحافظة ليتم تأهيلها وتدريبها على أعلى المستويات لتتولى عملية تنفيذ استراتيجية التنمية في مختلف القطاعات المعنية. وتناول العربي، خلال اللقاء، عملية استكمال المنظومة الالكترونية لتوزيع المنتجات البترولية، والجهد الجاري للتنسيق بين الوزارات المختلفة لاستكمال عناصر تلك المنظومة والتأكد من حُسن تشغيلها.