وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيدًا ب"المواقف المشرفة" التي تتخذها الإمارات، قيادةً وشعبًا؛ لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، مثنيًا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري. وصرَّح السفير علاء يوسف، الناطق باسم رئاسة الجمهورية، الثلاثاء، أنَّ الرئيس السيسي استعرض، خلال لقائه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وأعرب عن ترحيب مصر، حكومة وشعباً، بالاستثمارات العربية المباشرة، ومن بينها الاستثمارات الإماراتية، موجِّهًا الشكر لدولة الإمارات على دورها الحيوي لمساندة ودعم عملية التنمية الشاملة في مصر. وقال المتحدث الرسمي إنَّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير رئيس الإمارات، متمنيًا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار. وجدَّد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر، سياسيًا واقتصاديًا، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أنَّ مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة. وأكد الشيخ محمد بن زايد أنَّ الإمارات حريصة على المشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر، بما يتناسب مع مكانة مصر، حيث تشهد المرحلة الحالية استثمارًا لمقوماتها الاقتصادية، وتنفيذ استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري. وأضاف المتحدث الرسمي أنَّه تم خلال اللقاء بين الرئيس السيسي وولي عهد أبو ظبي، التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة. وذكر السفير علاء يوسف، أنَّ رؤى البلدين تطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدَّد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدودًا. ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته،والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.