التقى الرئيس، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة، بحضور الأمير بندر بن خالد الفيصل، أمين عام مؤسسة الفكر العربي، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان. واستهل خالد الفيصل اللقاء، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، بنقل تحيات وتقدير الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس، مشيدًا بدور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية المشرفة، وسياستها الحكيمة على كافة الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية. واستعرض بندر أهداف مؤسسة الفكر العربي من حيث تقديم مقترحات وتوصيات لصانعي ومتخذي القرار، في المجالات الثقافية والفكرية، وتنظم الفعاليات التي تحث على تحقيق التضامن العربي، كما تولي اهتمامًا خاصًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمة العربية، ووضع حد للانقسامات والتيارات الفكرية المنحرفة والمتطرفة. وأضاف أن المؤسسة ستعقد مؤتمرها القادم بالقاهرة في شهر ديسمبر المقبل بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وهو المؤتمر الذي سيُعنى بموضوع التكامل العربي، وطلب بأن يتم عقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس وأن يتفضل بإلقاء الكلمة الافتتاحية. ونوّه أمير مكة بأهمية موضوع المؤتمر، ولاسيما في المرحلة الراهنة التي تقتضي تحقيق التكامل ووحدة الصف بين كافة الدول العربية، في ضوء ما تتمتع به من تراث ثري، فضلًا عن العديد من العوامل المشتركة التي تمثل أساساً متيناً لتحقيق الوحدة والتكامل العربي. ومن جانبه، أشاد السيسي بمواقف المملكة الداعمة لمصر، والمساندة لإرادة شعبها، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين على كافة المستويات، والتي يعززها البُعد الديني والروحي الذي تتمتع به مكةالمكرمة في نفوس المصريين وجميع الدول والشعوب الإسلامية. ورحب السيسي بتنظيم المؤتمر تحت رعايته، مشددًا على أهمية التضامن العربي في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، والتي لا بديل فيها عن التكاتف وتحقيق التكامل في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية وحمايتها من الأخطار التي تهددها، خاصة في ظل ما تشهده من موجات العنف والإرهاب، ومحاولات هدم مؤسسات الدول القائمة. وذكر أهمية البُعد الشعبي في تحقيق آمال وطموحات الوحدة بين الدول العربية، وأهمية توافر الزخم الشعبي اللازم لإحداث التقارب المنشود على كافة المستويات.