قرر المستشار سامح حشيش رئيس نيابة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، أمس الجمعة، حبس محمد.ح.ج، عضو الجماعة الإرهابية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ضبط بحوزته 5 أطنان مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المتفجرات. وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة وادى النطرون من إ.ك.ع.س، أنه أثناء سيره بسيارته الخاصة وبرفقته ش.ف.م.م، استوقفهما شخصان وطلبا منهما استقلال السيارة، حيث تلاحظ إصابتهما بحروق متفرقة بالجسم مما دعاهما بالشك والريبة في أمرهما. وبسؤالهما عن سبب إصابتهما، قالا في بادئ الأمر أنها ناتجة عن اشتعال سيارتهما، وعند سؤالهما برغبتهم في التوجه للمستشفى لإسعافهما رفضا وقام أحدها بالهروب، وتم التحفظ على الآخر ويدعى م.ح.ج.م بكالوريوس تربية رياضية، ومقيم السناهرة كفر الدوار. انتقل ضباط وحدة مباحث المركز، وضباط إدارة البحث الجنائى برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث للمستشفى، وتبين وجود ذلك الشخص مصابًا بحروق متفرقة بالجسم، وبسؤاله عن سبب تواجده بمكان ضبطه وكيفية حدوث إصابته، أقر بانتمائه لتنظيم الإخوان، وأنه حضر وآخرين خلف المنطقة الصناعية بوادى النطرون، بطريق دير البراموس، ولم يعلل سببًا لذلك. وبتطوير مناقشته، كشف بأنه كان وآخرين في أحد المنازل بمزرعة مملوكة ل أ.ح.ع.ح محامى ومقيم عزبة الصهاريج مركز بدر والكائنة خلف المنطقة الصناعية بوادى النطرون، لتصنيع العبوات المتفجرة، وانفجرت إحدى القنابل أثناء إعدادها مما نتج عنه تهدم المنزل بالكامل وإصابته. انتقلت قيادات المديرية وفرع الأمن العام، ومساعد مدير المنطقة للأدلة الجنائية، وخبراء المفرقعات، للمنزل المشار إليه، وتبين أن المنزل مبنى على مساحة 100 متر بالطوب الأبيض الحجرى ومهدم بالكامل، وبجواره ساتر من البلاستيك الأسود على هيئة عشة وبداخلها بعض المواد والأدوات التي تستخدم في صناعة القنابل والعبوات المتفجرة، بالإضافة لكميات من شكائر سماد النترات ما يزيد عن نحو 5 أطنان، 160 سرنجة طبية بداخلها مادة ثلجية، وبها بعض الأسلاك الكهربائية والتي تستخدم كمفجر للعبوات. كما تم العثور على جثة ع.م.ع.ع مدرس لغة فرنسية، ومقيم شارع 30 العصافرة المنتزه الإسكندرية، وله محل إقامة آخر بندر كفر الدوار، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 5203 لسنة 2014 إدارى مركز كفر الدوار "انضمام لجماعة محظورة"، وبها إصابات وتشوهات وحروق يرجح أن يكون بسبب الانفجار، كما عُثر على جزء آدامى مبتور عبارة عن إصبع.