قتل سبعة مقاتلين على الأقل من كتائب المعارضة السورية، وعشرة من قوات النظام، والمسلحين الموالين له في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث يحاول النظام تحصين مواقعه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد اليوم الجمعة إن "سبعة مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي، مضيفاً أن "عشرة عناصر على الأقل من قوات النظام وعناصر قوات الدفاع الوطني الموالين قتلوا أيضاً". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بعد منتصف الليل في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية، النقطة الأعلى في المحافظة والواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)". وقال إن "قوات النظام تحاول التقدم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية، لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب (شرقاً) ومدينة جسر الشغور (شمالاً)". وخسر النظام السبت الماضي سيطرته على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب، بعد أقل من شهر على خسارته مدينة إدلب مركز المحافظة. وقال محللون إن "سقوط جسر الشغور يعد ضربة كبيرة للنظام، كون سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية ومناطق أخرى خاضعة لسيطرته في ريف حماة". ويقتصر وجود كتائب المعارضة في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية، ومعقل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد على المناطق الواقعة في غرب القمة وشمال غربها.