(ليس كل لاعب محلي يصلح للتمثيل الدولي) هذه المقولة الصحيحة تنطبق على كثير من اللاعبين المصريين الذين كانوا نجوما لامعة في أنديتهم لكنهم لم يتركوا بصمة واضحة مع المنتخب الوطني. الأسماء كثيرة ومتنوعة منها : زيزو, طة بصري, حمادة عبد اللطيف, محمد رمضان, رضا عبد العال, جمال حمزة, علاء ميهوب وغيرهم كثيرون. أهم الأسباب التي تمنع النجم المحلي من التوهج الدولي هي: 1- سوء الحظ المتمثل في وجود لاعب آخر موهوب يشغل نفس المركز داخل فريق أكثر جماهيرية يمنحة الشهرة والدعم للتمتع بالأفضلية... المثال هو حمدي نوح الذي لم ينل فرصته دوليا لظهور الخطيب معه في نفس الجيل. 2- عدم قدرته على تحمل الضغوط النفسية والإعلامية التي تصاحب دائما مباريات المنتخب فيفقد إتزانه الفني ويتأثر مردوده بالسلب... المثال هو شيكابالا العصبي الذي لم يقدم شيئا للمنتخب رغم موهبته الكبيرة المتميزة. 3- المدافعون المحليون يتعاملون معه بحذر خلال الكرات المشتركة خوفا من التسبب في إصابته فتقوم الدنيا ضدهم بينما في المواجهات الدولية هم غالبا لا يعرفونه فيتصدون له بحسم قد يصل إلى درجة الخشونة التي تحد كثيرا من قدراته... المثال هو وليد صلاح الدين. 4- طريقة اللعب مع فريق النادي تختلف شكلا وموضوعا عنها في المنتخب... مع الأول يسهل حفظ أسلوب أداء الزملاء بحكم المعايشة والتدريب اليومي، بينما في المنتخب تتغير العناصر بصورة دورية، مما يقلل من حجم الإنسجام والتفاهم معهم.. المثال هو علي أبو جريشة محليا وميسي عالميا. 5- ضعف المقابل المادي الذي يحصل عليه من المنتخب مقارنة بما يتقاضاه من ناديه يدفعه إلى تجنب اللعب بقوة مع الأول خوفا من الإصابة التي قد تؤثر على مكانة في الثاني وقد يصل الأمر إلى الاعتذار عن مباراة أو بطولة دولية من أجل عيون النادي... المثال في مصر هو محمد زيدان أما في أفريقيا فحدث ولا حرج!. 6- جميع أفراد فريق النادي (يخدمون) عليه داخل الملعب خوفا منه أو طمعا في رضاه و بذلك تتاح له معظم فرص أحراز الأهداف التي ترفع من أسهمه وتزيد من شعبيته لكن مع الفريق الوطني يختلف الأمر لأن كل العناصر تعتبر نفسها نجوما وتطبق شعار: إخدم نفسك بنفسك....المثال هو خالد بيبو. 7- تعوده على تلقي معاملة خاصة من مجلس إدارة ناديه يجعلة غير قادر على تقبل فكرة أن الكل في المنتخب سواسية ويتخيل إنه غير مقدر أو (مش واخد وضعه) مما يفقده جزءا كبيرا من الحافز النفسي الذي يساعده علي التألق ..المثال هو طاهر أبو زيد. كل ما سبق يؤكد أن مواصفات اللاعب الدولي لا تقتصر فقط على المهارة والموهبة الفنية، بل تحتاج أيضا إلى صفات شخصية قد لا تتوافر في كثير من النجوم اللامعة على المستوى المحلي. فشل معظم لاعبينا في الاحتراف الخارجي يرجع لنفس الأسباب السابقة أو إلى بعضها على الأقل.