اعتبر الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، وأستاذ القانون الدولي، إن الاتفاقية الثلاثية بخصوص سد النهضة خطوة جيدة للغاية على طريق إنهاء أزمة السد. وأضاف شهاب، خلال لقاءه مساء اليوم الخميس، بنادي الصيد بمنطقة بحري، أن المستقبل يبشر بالخير ولا بد أن نتفائل وإن كانت ظروف صعبة مرت بنا، فنحن مقبلون على ما هو أفضل. وأكد شهاب، أن إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث تم إعداده بعناية شديدة وكان هناك تصميم أن تخرج وثيقة في هذه المرحلة. وأشار شهاب إلى أن الاتفاق أزال حاجز التوتر بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، منوهًا بأن الاتفاق قد جاء وفقًا القانون الدولي. ورفض أستاذ القانون الدستوري، الحديث عن أن أعلان مبادئ سد النهضة انتصار لمصر على إثيوبيا، مؤكدًا أنه انتصار للدول ال3 الموقعة عليها بما فيها دولة السودان التي خرجت منتصرة سياسيًا من الاتفاق بسبب توقيعه في أرضها. وأوضح شهاب، أن هذه الاتفاقية لا تلغي أي من الاتفاقيات السابقة بين مصر وإثيوبيا، وأن اتفاقيات مصر السابقة كلها باقية، والاتفاقية الحالية ليس لها علاقة بالسد بل لها علاقة باستخدام المياه وحصتها. وخلال رده على سؤال هل ستوجه مصر ضربة عسكرية لإثيوبيا في حال مخالفتها بنود الاتفاق الأخير، قال شهاب:"لا يمكن استخدام القوة في حالة مخالفة أثيوبيا لإعلان مبادئ سد النهضة طبقًا لقانون الدولة، مشيرًا إلى أن الحالة الوحيدة التي تسمح لمصر استخدام القوة هي الدفاع الشرعي عن نفسها