الإرهابيون والمتطرفون والإخوان ومؤيّدوهم وداعموهم سيصابون بالجنون من النجاح الواضح للمؤتمر الاقتصادى.. ولقد جرت محاولة إرهابية لدخول شرم الشيخ وتفجير أى شىء (إن شا الله زير فاضى)، فقط ليخيفوا المستثمرين، ويضمنوا فقر المصريين، ودمار مصر، التى يكرهونها ويبغضونها عمى، لأنها ضربتهم بالشلوت، ورفضت مع شرطتها وجيشها الخضوع لهم، والانحناء أمامهم، والاستسلام لديكتاتوريتهم البغيضة، التى لا يجيدون سواها، فهم لا يؤمنون بأمر الله سبحانه وتعالى بالدعوة إلى سبيله عزّ وجلّ بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن الشيطان الذى يعبدونه أمرهم بأن يكونوا أفظاظا علاظ القلوب، فأطاعوا من يعبدون، وادّعوا أنهم يعبدون من لا يطيعون.. وطوال الوقت كانوا يعملون لنصرة الشيطان، ويخدعون أتباعهم بأنهم إنما يعملون فى سبيل الحق العدل، الواحد الأحد، الذى طلب منهم أن يكونوا مذكّرين وليسوا مسيطرين، فأبوا واستنكروا، وأخذتهم العزة بالإثم، وقرّروا أن يطيعوا الشيطان، ويكونوا مسيطرين وليسوا مذكّرين، لأن السلطة شهوة، والشيطان لعبته الشهوة، يسيطر بها على العقول، ويشوّه بوساطتها الأفكار، ويقتل بها الضمائر، ويعمى من أجلها القلوب والآدمية. وهكذا صاروا وحوشا تطلق على نفسها لقب الأسود وهى تتصرّف كالضباع الحقيرة، تخون وتخدع وتغدر، وترتكب كل حقارات الدنيا.. فهل يمكن أن يكون هذا هو الدين؟! أى دين؟! العبادة الوحيدة، التى تقر التخريب والتدمير والتعذيب والقتل وإراقة الدم، هى عبادة الشيطان.. وكل من عبدوا الشيطان عبر التاريخ لم يتصوّروا لحظة أنهم مخطئون، لأن الشيطان يعتمد على إطلاق نزعات ونشوات النفس، ولا يضع لها حدودا، فى حين أن الله سبحانه وتعالى يدعو للسيطرة على الشهوات وكبحها، حفاظا على تماسك المجتمعات وتطوّرها ورقيها وقوّتها. انظر إلى الشهوات التى ملكت نفوسهم، من طعام إلى نساء إلى مال إلى سلطة، وسل نفسك: أيتبعون الله سبحانه وتعالى أم شيطان الشهوات؟.. إنهم يبررون شهواتهم بالطبع، كما يبررّون كل حقارة يرتكبونها، وهذا دأبهم، ووسيلتهم فى السيطرة على الجهلاء، وأصحاب العقول الضعيفة والنفوس المريضة.. يطلقون لهم الشهوات، ويلبسونها ثوب الطهارة والإيمان، فيجد الجاهل فيها مخرجا من تعب الدنيا، ولا يدرك أنه كان يعبد شيطان الشهوات، لأن الشهوات تعمى دوما من يغرق فيها.. واليوم يكادون يجنون، لأن شهوة كبرى تسيطر عليهم.. شهوة الانتقام.. يؤيدون تدمير المؤتمر الاقتصادى، لأنهم يرون فيه خيرا لمصر، وهم أعداء كل خير لمصر، التى رفضتهم ولفظتهم، وأبت الاستسلام لشهواتهم.. إنهم يشتعلون غيظا وجنونا.. حيتجننوا.. وحياتكم حيتجننوا.