تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء اليونان، أليكسيس تسيبراس، الذي قدّم العزاء لمصر، قيادة وحكومة وشعبًا، في المواطنين المصريين الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لعمل إرهابي غاشم في ليبيا. وأعرب رئيس الوزراء اليوناني، عن إدانة بلاده الشديدة لذلك العمل الإرهابي الآثم، مؤكدًا تضامن اليونان مع مصر في مواجهة الإرهاب، ومنوهًا إلى أن بلاده تقدر الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية، واضعًا في الاعتبار الشراكة الوثيقة بين البلدين والتقارب الجغرافي مع منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن البعد المتوسطي في العلاقات بين مصر واليونان. وتلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من "جوزيف موسكات" رئيس وزراء مالطا، الذي أعرب عن إدانة بلاده الشديدة للعمل الإرهابي الآثم الذي راح ضحيته عددٌ من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم داعش في ليبيا، مؤكدًا تضامن مالطا مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. ومعربًا عن خالص تعازيه للرئيس وللشعب المصري ومواساته لأسر الضحايا، مؤكدًا ضرورة حماية سيادة ليبيا والعمل على استعادة الأمن والاستقرار اللذين يتعرضان لتهديد حقيقي ليس فقط في ليبيا، ولكن في إقليم البحر المتوسط ككل. من جانبه، أعرب السيسي عن شكره لرئيسي وزراء اليونان ومالطا اللذين عبرا عن مساندة بلادهما لمصر، منوهًا إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب، ومؤكدًا على الاهتمام الذي توليه مصر لدحر الإرهاب في ليبيا باعتبارها دولة جوار جغرافي مباشر لمصر، فضلًا عما سيسهم به تحقيق الأمن فيها من إرساء لأمن واستقرار الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، وأكد الرئيس أيضًا على أهمية دعم ومساندة المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها مجلس النواب المنتخب والحكومة الشرعية، وكذلك الجيش الوطني الليبي، مع ضرورة منع تدفق الأسلحة من جانب بعض الأطراف الإقليمية إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا، كما أشار إلى روح المودة والصداقة الحقيقية التي تجمع بين مصر وكل من اليونان ومالطا.