السكر والكبد والسرطان.. أمراض تعرفها عن طريق «فمك»

قد يلاحظ كثير منا تغيرا في لون الشفاة أو اللسان، وكذلك تغير لون الأسنان، وقد يشعر البعض بجفاف في الحلق وآلام في اللثة، فلا شك أن كل هذه الأشياء تعتبر مؤشرات خطيرة توحي بإصابتك بمرض ما، لذلك حذر الخبراء من التغاضي عن مثل تلك العلامات.
وأوضح أطباء الفم والأسنان أن هناك بعض المؤشرات التي تأكد الإصابة بأمراض معينة؛ مثل:
1- رائحة الفم الكريهة
إذا لاحظت تغير رائحة فمك إلى رائحة كريهة لا تزول أبدًا حتى بعد استخدام معجون الأسنان ومعطرات الفم وخيط تنظيف الأسنان، فاعلم أنك تعاني من مرض ما.
وأشار الأطباء، إلى أن رائحة الفم الكريهة تدل على الإصابة باضطرابات في المعدة وعسر الهضم، وقد تشير أيضًا إلى الإصابة بأمراض الكبد في بعض الحالات؛ خاصة متناولو الخمور والكحوليات.
2- الأسنان الصفراء
قد يعتقد البعض أن لون الأسنان الأصفر يرجع فقط إلى عدم الاهتمام بتنظيفها يوميًا، ولكن بعض الأطباء أكدوا أن أنواع معينة من الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، تتسبب في إصفرار الأسنان.
ونصح الأطباء بضرورة استخدام معجون الأسنان بشكل يومي، وكذلك استخدام معجون الأسنان المبيض، والذي يزيل البقع السطحية الصفراء دون التأثير على اللون الأساسي للأسنان.
3- جفاف الفم
في حين يرجع جفاف الفم إلى مجموعة من العوامل، مثل الإصابة بالجفاف أو التدخين أو تناول الكحول، إلا أنه في معظم الأحيان يكون جفاف الفم مؤشرًا للإصابة بمرض السكر.
ويعتبر جفاف الفم من المؤشرات الأولية للإصابة بالسكري، حيث يتسبب في عدم نشاط الأوعية الدموية بالغدد اللعابية، مما يتسبب بدوره في بطء إنتاج اللعاب بصورة طبيعية، كما يصاحب مرض السكري مجموعة أخرى من العلامات، مثل كثرة التبول، والوخز في اليدين والقدمين، وعدم وضوح الرؤية، وغيرها.
4- قرحة الفم
قد يعاني كثير منا من تقرحات الفم وظهور بقع حمراء اللون بداخل جدار الفم، إلا أن الأطباء أكدوا أن تقرحات الفم الخطيرة قد تكون مؤشرًا للإصابة بسرطان الفم، لذلك ينصح الأطباء بسرعة استشارة طبيب الأسنان إذا ما استمرت القرحة لوقت طويل أو كانت إصابتها خطيرة ومؤلمة للغاية.
وأوضح الأطباء، أن سرطان الفم عادة ما يصاحبه تقرحات جلدية ذات لون أحمر أو أبيض مع حدوث نزيف شديد بها وآلام بالفم، مؤكدين أن أكثر من 30 ألف شخصًا في العالم تزيد أعمارهم عن 60 عاما يصابون بسرطان الفم سنويًا.
5- نزيف اللثة
جميعنا أصيب بنزيف اللثة ولو لمرة واحدة على الأقل في حياته، وغالبًا ما نعاني من نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، وتسمى هذه الحالة ب"التهاب اللثة".
وأشار الأطباء، إلى أن الإهمال في علاج نزيف اللثة قد يتسبب في التهاب الأنسجة والأسنان ذاتها مما يتسبب في سقوطها، وفي بعض الحالات قد تصاب الأسنان بالتسوس.
وينصح الأطباء باستخدام فرشاة أسنان ناعمة، وضرورة تغييرها كل ثلاثة أشهر على الأكثر، كما ينصح باستشارة الأطباء إذا ما لزم الأمر منعًا لتكاثر البكتيريا داخل الفم.