وصل مراسل القناة الإنجليزية لشبكة الجزيرة التلفزيونية، بيتر جريست، إلى وطنه استراليا، اليوم الأربعاء، بعدما قضى أكثر من عام في السجون المصرية، داعيا إلى الإفراج عن زميليه المحبوسين على خلفية قضية "خلية الماريوت". وقال جريست بعد أن عانق مستقبليه عند وصوله إلى برزبين، "لا يمكنني التعبير عن سعادتي لوجودي هنا.. هذه لحظة كنت أحلم بها 400 مرة على الأقل خلال نحو 400 يوم". وأضاف مراسل الجزيرة: "إذا كان من حقي أن أكون حرا فذلك حق لنا جميعا... أعتقد أن مصر أمامها فرصة الآن لكي توضح أن العدالة لا تعتمد على الجنسية، إذا كان يحق لي أن أكون حرا فان كل من سجن في قضيتنا يحق له أن يكون حرا". وألقي القبض على الصحفيين الثلاثة في ديسمبر 2013، ووجهت إليهم اتهامات بمساعدة جماعة إرهابية من خلال نشر أكاذيب تضر بالأمن القومي. وصدر حكم ضد جريست في القاهرة بالسجن سبعة أعوام، ووصل إلى قبرص يوم الأحد الماضي بعد إطلاق سراحه بعدما أمضى 400 يوم في السجون المصرية. وما زال زميلا جريست في الجزيرة، وهما محمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين الكندية والمصرية، والمصري باهر محمد، في السجن، وصدر ضدهما حكمان بالسجن بين سبعة وعشرة أعوام في قضية عرفت إعلاميا باسم "خلية الماريوت". وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن فهمي قد يفرج عنه قريبا ويجري ترحيله إلى كندا.