صعود جماعي للمؤشرات والرئيسي يرتفع 5 % بإولي الجلسات عقب تنصيب الرئيس

مشتريات المصريين تدفع البورصة لمكاسب بنحو 11.5 مليار جنية اليوم
أنهت البورصة المصرية تعاملاتها اليوم الاثنين أول جلساتها عقب تنصيب محمد مرسي رئيسا للجمهورية علي ارتفاع جماعي لمؤشراتها حيث صعد المؤشر الرئيسي اي جي اكس 30 بنحو 5 % بينما إرتفع مؤشر الشركات الصغيرة و المتوسطة اي جي اكس 70 بنحو 3.3 % أما المؤشر الأوسع نطاقا اي جي اكس 100 فحقق صعودا بنحو 3.5 %
الصعود الجماعي للمؤشرات دفع رأس المال السوقي لتحقيق أرباح بنحو 11.5 مليار جنية في نهاية الجلسة مسجلا نحو 351.2 مليار جنية في مقابل نحو 339.5 مليار جنية في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إرتفاع قيمة رأس المال السوقي دفعت اللون الأخضر للاستحواذ علي شاشات التداول لتحقق اسهم نحو 158 شركة إرتفاعا في أسعارها بينما انخفضت أسعار اسهم نحو 16 شركة فقط مسيطرا عليها اللون الأحمر علي شاشات التداول.
و قد أشارت بيانات التداول الي أن مشتريات المصرين التي واجهت مبيعات الأجانب كانت الدافع الأساسي للصعود الجماعي للمؤشرات اليوم حيث بلغت مشتريات المصريين نحو 92.9 مليون جنية في مقابل مبيعات بنحو77.2 مليون و 15.8 مليون للاجانب و العرب علي التوالي
محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الإستثمار قال إن البورصة المصرية استمرت في الإرتفاع بدعم من بوادر الاستقرار الأمني والسياسي الذي يقود بدوره إلى الاستقرار الإقتصادي وهو ما أدى الى إنعاش شهية المستثمرين واتجاههم إلى الشراء موضحا أن المستثمرون يتطلعون للتعرف على نوع الحكومة التي سيشكلها الرئيس المنتخب لاسيما المجموعة الاقتصادية وبحثا عن مؤشرات عما إذا كانت الحكومة الجديدة ستتحرك سريعا للتوصل إلى دفع معدلات النمو الاقتصادي .
وأضاف أنه مما عزز من الاتجاه إلى الشراء ظهور سيولة سوقية جديده خاصة من المتعاملين المصريين مع تقلص مبيعات الأجانب وأشار إلى أن رد فعل البورصة هو رد فعل متوقع، ويبقى حالياً الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار في البلاد الا أنه أكد علي أنه رغم الصعود لا يجب أن نفرط في التفاؤل لأنه لم يتم اتخاذ ما من شأنه تحسين المؤشرات الاقتصادية منوها إلي أن قدره السوق علي استمرار النشاط خلال الفترة القادمة سترتبط في الأساس بالتطورات المتوقعة في الشارع السياسي و الاقتصادي بالاضافة الي استمرارية اجتذاب سيولة جديدة بالاضافة الي درجة المرونة الاستثمارية للسوق اذا ما حدثت عمليات جني أرباح علي المدي القصير نتيجة الإرتفاعات القوية للسوق مؤخرا .