تصدر اللواء خالد فوزى المشهد السياسى المصرى الحالى، باعتبار أن رجل المخابرات العامة المصرية دائمًا يكون صاحب الدور الأبرز فى كثير من القضايا محل الجدل داخليًّا وخارجيًّا، حتى أن كثيرين ينظرون إليه باعتباره نائب الرئيس، حتى ولو لم يكن رسميًّا فى هذا المنصب. مخرج زيارة السيسي للكاتدرائية ومرافقه الأهم فى زيارته للكويت ظهر اللواء فوزى فى مشهدين قريبين: الأول مشهد مرافقة الرئيس خلال رحلته إلى دولة الكويت، والثانى زيارة الرئيس إلى الكاتدرائية.. لعب فوزى فى المشهدين دورًا مؤثرًا للغاية.. فى المشهد الأول ظهر بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأس الوفد الوزارى الرسمى الذى صاحب الرئيس، بالإضافة إلى نجاحه فى تولى ملف التعاون المخابراتى والمعلوماتى مع دولة الكويت.. وفى الثانى لعب دورًا كبيرًا فى إخراج الزيارة بالشكل المبهر، لتظهر بشكل عفوى على الرغم من التأمين الكامل الذى حظيت به الزيارة والتحضير لها قبل 4 ساعات من وصول الرئيس إلى قداس عيد الميلاد. وأكد مصدر مطلع أن اللواء فوزى شهد المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، دون غيره من الوفد المرافق، بما يحمل رسالة طمأنة ورضى من الرئيس عن مدير المخابرات الذى عينه بنفسه دون أن يحمل أوزار أنظمة سابقة، وهو ما يؤكد ثقته فيه واعتماده عليه. تم التعارف الأول بين الإعلاميين ومدير المخابرات الجديد واستقبال التهانى بمنصبه فى لقائهم بالرئيس، وتبادل معهم الكلام لدقائق معدودة. جدير بالذكر أن اللواء خالد فوزى هو الرئيس العشرون لجهاز المخابرات العامة المصرى الذى تأسس عام 1954، وعينه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلفًا للواء محمد فريد التهامى الذى أحيل إلى التقاعد بعد منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى. ولد فوزى فى الإسكندرية عام 1957، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية بالكلية الحربية سلاح المشاة عام 1978، وعمل ضابطًا بسلاح المشاة فى الجيش المصرى، ثم انتقل عام 1982 برتبة نقيب إلى جهاز المخابرات العامة. تدرج فى كثير من المناصب بالمخابرات فعمل رئيسًا لفرع الجهاز فى المنطقتين الشمالية والغربية، ثم رئيسا لهيئة الأمن القومى، أحد أهم أفرع المخابرات لأنها تقوم على كشف قضايا التجسس وحفظ الأمن الداخلى. ثم عُيّن مساعدًا لرئيس المخابرات العامة عام 2014.