نجحت البورصة في جذب شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والعرب والأجانب خلال العام الماضي 2014، بفضل التوقعات والرؤية المستقبلية الإيجابية لمصر بعد التغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها بعد 30 يونيو 2013. وذكر التقرير السنوي للبورصة أن البورصة شهدت تسجيل 21 ألفا و574 مستثمرًا جديدًا ما بين مؤسسات وأفراد، مقارنة مع 16 ألف مستثمر جديد شهدها عام 2013، وشملت قائمة المستثمرين الجدد 1478 مستثمرا أجنبيا، فضلا عن 570 مستثمرا عربيا جديدا و19 ألفا و526 مستثمرا محليا. وأوضح التقرير أن تعاملات المستثمرين الأفراد خلال عام 2014 شكلت نسبة 71% من إجمالي التعاملات بالبورصة، مقابل 29 % للمؤسسات التي اتجهت للشراء بصافي 3 مليارات جنيه عام 2014، مقارنة مع مليار جنيه فقط صافي شراء في 2013 بعد استبعاد الصفقات. وأشار إلى أن الأجانب استحوذوا على نحو 21% من إجمالي التعاملات بالبورصة، واستحوذ الأجانب غير العرب على نحو 12.8% من إجمالي تعاملات البورصة، بينما استحوذ العرب على 8% من تعاملات السوق، وارتفعت قيمة تعاملات الأجانب إلى 40 مليار جنيه، مقابل 24 مليار جنيه في 2013 بصافي شراء 3.4 مليار جنيه، وهو العام الأول منذ 2011 الذي يسجل فيه الأجانب صافي شراء. وأظهر تقرير البورصة المصرية السنوي أن العرب استحوذوا على النصيب الأكبر من تعاملات الأجانب في السوق المصرية بنسبة 39 % خلال عام 2014 بعد استبعاد الصفقات، بينما بلغ نصيب المستثمرين من أوروبا 36% من تعاملات الأجانب، ثم أمريكا وكندا بنسبة 16 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية خلال العام 2014. وعلى مستوى الدول استحوذت بريطانيا والسعودية على نحو 22 و 20 % على الترتيب من إجمالي تعاملات الأجانب خلال عام 2014، تلاهما أمريكا بنصيب يصل إلى 15% من إجمالي تعاملات الأجانب، ذلك بعد استبعاد الصفقات والسندات. وأوضح تقرير البورصة السنوي أن 45 شركة قامت بعمليات زيادات رؤوس أموال خلال العام 2014 بقيمة بلغت 9.3 مليار جنيه، وهو أعلى معدل منذ في 2011 ويزيد بنسبة 86 % عن العام السابق 2013، كما وافقت البورصة على زيادات رؤوس أموال لشركات أخرى بقيم تصل إلى 2.5 مليار جنيه من المتوقع أن تنتهي إجراءاتها في بدايات العام الجديد 2015 ليصل إجمالي عدد الشركات التي قامت بتنفيذ زيادات رؤوس أموال إلى 72 شركة، وهو أعلى معدل منذ الأزمة العالمية في 2008 وبنسبة تمثل 30% من إجمالي الشركات المدرجة، بما يمثل أعلى معدل في تاريخ البورصة المصرية. وأشار إلى أن عام 2014 شهد عودة الطروحات الأولية مرة أخرى، حيث شهدت البورصة خمسة طروحات خلال العام بلغت قيمتها 856 مليون جنيه لشركات العربية للأسمنت ومصر الوطنية للصلب-عتاقة وسبأ للأدوية والدولية للثلج الجاف وجولدن كوست للاستثمار السياحي. وعن أهم صفقات الاستحواذ التي تمت بالبورصة المصرية خلال 2014، أوضح التقرير أنها بلغت 5 صفقات بقيمة 435 مليون جنيه فقط، مقابل 28 مليار جنيه في 2013. وفي سوق السندات، أشار تقرير البورصة السنوي إلى أنها سجلت أعلى مستوى في تاريخها خلال عام 2014 بإجمالي تداولات بلغت 67 مليار جنيه، مقارنة مع 29 مليار جنيه في 2013، واستحوذت السندات الحكومية على غالبيتها.