ذكرت مصادر طبية وأمنية أن هناك نحو 11 شخص، قد لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 160 آخرين، في الإشتباكات التى دارت بين معتصمين ومسلحين، اليوم الأربعاء، بالقرب من مبنى وزارة الدفاع المصرية، في منطقة العباسية بشمال القاهرة. ويطالب المعتصمون بإنهاء إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشئون البلاد، وحل لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان. وعلقت حملة محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، وحملة المرشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح، أنشطتهما وسط تصاعد الانتقادات للحكومة، لعدم تصديها لهجمات يتعرض لها المعتصمون منذ أيام. وبعد ساعات من توقف الاشتباكات، قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه نشر أعدادا إضافية من القوات في المنطقة للسيطرة على الاشتباكات. وجاء في بيان للمجلس العكسري أن ثماني ناقلات جند مدرعة من المنطقة العسكرية المركزية، دخلت منطقة العباسية لوقف القتال بين المعتصمين والمسلحين لكنها لن تتدخل لفض الاعتصام. وقال شاهد عيان إن قوات من الجيش والشرطة طوقت منطقة الاشتباكات باستثناء مخرج يستخدمه طلاب جامعة عين شمس التي دارت الاشتباكات بالقرب منها. وأضاف أن القوات تمركزت فوق جسرين استخدمهما المسلحون في مهاجمة المعتصمين بالرصاص وطلقات الخرطوش، بحسب ما ذكره محتجون. وقال موقع جماعة الإخوان على الإنترنت إن حملة مرسي علقت أنشطتها لمدة يومين حدادا على أراوح القتلى، وإن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة قاطع اجتماعا دعا لعقده اليوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ومن جهة أخرى قال علي البهنساوي المتحدث باسم أبو الفتوح إن الحملة علقت حتى إشعار آخر احتجاجا على الأسلوب الذي تتعامل به السلطات مع الاعتصام المناهض للمجلس العسكري. وتلقي أعمال العنف بظلالها على انتخابات الرئاسة، المقرر أن تجرى جولتها الأولى في 23 و24 من شهر مايو الحالى، كما تسلط الضوء على هشاشة انتقال مصر إلى الديمقراطية والذي شابته أعمال عنف ومشاحنات سياسية. وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في صفحته على موقع التواصل الإجتماعى «تويتر» اليوم الأربعاء، مجزرة في العباسية، مجلس عسكرى وحكومة عاجزون عن توفير الأمن أو متواطئون.. فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم. وأصدرت حركة شباب «6 ابريل» بياناً أدانت فيه ما وصفته بالمذابح، وطالبت بمحاسبة الجيش، قائلة إنه ارتكب جرائم ضد النشطاء الذين دعوا لاحتجاجات بدأت يوم 25 يناير من العام الماضي، وتحولت لانتفاضة أسقطت الرئيس حسني مبارك بعد 18 يوما.