أسفر الاجتماع الأول للدكتور محمد البرادعي، وكيل المؤسسين للحزب، الذي اتفقوا علي تسميته ب«الدستور»، والذى يتبنى أهداف ومطالب الثورة المصرية، عن تشكيل مجموعة مصغرة، تضم الدكتور حسام عيسى، والسفير شكري فؤاد، والكاتب علاء الأسواني، لتتولى تشكيل لجنة لتسيير أعمال الحزب، خلال الفترة الانتقالية لحين إشهاره رسمياً، وإجراء انتخابات لتشكيل لجانه وأماناته. واستقر مؤسسو الحزب على تسميته باسم «الدستور» فيما تم اختيار 4 وكلاء مؤسسين له، هم الدكتور محمد البرادعي، والسفير سيد قاسم المصري، والدكتور أحمد حرارة، والناشطة الحقوقية راجية عمران. ويعقد المشاركون في تأسيس الحزب مؤتمراً موسعاً بداية الأسبوع المقبل، لإعلان البدء في جمع التوكيلات المطلوبة، للتقدم للجنة شئون الأحزاب، للحصول على ترخيص رسمي بممارسة نشاطه. كان البرادعي وكيل المؤسسين، قد أعلن أن الحزب يقوم على أيديولوجية مصرية بسيطة، تجمع كافة فئات الشعب المصري، وتتلخص في «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية». وقال البرادعي في الاجتماع الأول للجنة التأسيسية للحزب مساء أمس السبت، إن الفكرة ليست جديدة، لكن الظروف الحالية فرضت على مؤسسيه، الإقدام على إقامة بناء سياسي واسع يلبي أحلام شعب قام بثورة كانت عظيمة لكنها انحرفت بالكامل عن مسارها لأسباب عديدة، مشيراً إلى أن كل المصريين يشعرون بالحزن لأن ثورتهم انتهت إلى الوضع الذى نعيشه الآن. وأكد البرادعي أن الحزب مفتوح لكل مصري بصرف النظر عن عقيدته ولونه ، محذرا من أن الدخول في متاهات الحديث عن هوية مصر المعروفة والواضحة، عبر أكثر من سبعة آلاف سنة من شأنه أن يعطل قدرتنا على التقدم و التطور. وكشف البرادعى النقاب عن أن هناك نحو «5 أحزاب» بارزة على الساحة تريد الإندماج فى الحزب الجديد، الذى يكون وسطياً وديمقراطياً ووطنياً، مفتوحاً لكل مصرى ومصرية. وأشار البرادعي إلى رؤيته للحزب كمشروع سياسي يعمل في المدى المتوسط ، وهي أن يكون بديلا جاهزا يستطيع أن يحكم مصر الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعد أربع سنوات ، من خلال التركيز على الشباب الذين قاموا بالثورة ، وبناء كوادر شبابية تتعلم كيف تمارس عملا سياسيا ، عن طريق التدريب والقدرة على الاتصال بالجماهير والتمويل الذاتي.