سيرة ملك العود «فريد الأطرش» على المسرح الصغير بالأوبرا

تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم خطتها الهادفة إلى تجديد القيمة الفكرية والفنية لرواد النغم والكلمة ومد جسور التواصل بين الماضي والمستقبل من خلال حلقات تخليد رواد ورموز المبدعين من زمن الفن الجميل التى تقام على المسرح الصغير حيث ينظم فى السابعة مساء الأربعاء 18 ابريل أمسية فنية وثقافية تتضمن جلسة حوارية تستعرض الجوانب الإنسانية فى حياة ملك العود فريد الأطرش يشارك فيها المايسترو سليم سحاب وفيصل الاطرش ابن عم الموسيقار الراحل يعقبها امسية فنية تضم باقة مختارة من اشهر اعماله منها يا واحشنى، ما انحرمش العمر، اياك من حبى، بقى عايز تنسانى، مين يعرف، يا جميل، يا حبايبى يا غاليين، ارحمنى وطمنى، علشان ماليش غيرك، قلبى ومفتاحه، مش كفاية اداء مطربا الموسيقى العربية محمود عبد الحميد واحمد عفت.
كما يؤدى الطفل شريف محمود «10 سنوات» احد طلبة مركز تنمية المواهب اغانى هلت ليالى، عشك يا بلبل والحياة حلوة بمصاحبة تخت شرقى قيادة عازف العود د. عاطف عبد الحميد.
المعروف ان الموسيقار فريد الاطرش يعد احد أعظم الملحنين والعازفين على آلة العود في العالم ولقب بملك العود، ينتمي إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا التى كان لها دور مهم في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا، ولد عام 1910 وبعد انتقاله للقاهرة مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان التحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية «الخرنفش» ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية والتقى بالمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود، أقام زكي باشا حفلة يعود ايرادها إلى الثوار، أطل فريد تلك الليلة على المسرح وغنى أغنية وطنية ونجح في طلته الأولى ثم عمل مع بديعة مصابني ونجح فى إقناعها بأن يغني بمفرده وطلب منه مدحت عاصم العزف على العود للإذاعة مرة في الإسبوع بعدها بدأ في تسجيل اولى اغانيه «يا ريتني طير لأطير حواليك»، ثم بدأ فى تطوير ادائه بالاستعانة بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين كأحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود الفرقة بآلات غربية إضافة إلى الآلات الشرقية وسجل اغنيته الثانية «بحب من غير أمل»، قام ببطولة 31 فيلما سينمائيا انتجت بين عامى 1941 حتى 1975 وتغنى بكلمات عمالقة الشعراء منهم أحمد خميس، أحمد رامي، أحمد شفيق كامل، الأخطل الصغير، إسماعيل الحبروك، بديع خيري، بيرم التونسي، صالح جودت، فتحي قورة، كامل الشناوي، مأمون الشناوي ومرسي جميل عزيز، كما لحن لعدد من الفنانين والفنانات العرب، منهم أسمهان، شادية، فايزة أحمد، صباح، مها صبري، وديع الصافي، نور الهدى، ومحرم فؤاد وتوفي عام 1974 عن عمر 64 سنة تاركا ارثا خالدا مازل يثرى الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى.