على غير المتوقع تحولت ندوة «إستطلاع رأى قادة الرأى العام حول قضايا الفساد والشفافية فى مصر» التى ينظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتجية بالأهرام بقاعة نجيب محفوظ، إلى جدال كبير بين الحضور والمنصة ،مما آدى إلى إنسحاب بعض الحضور إعتراضا على مداخلة نائب حزب النور «محمد عبدالوهاب الكردى» الذى طالب مؤخراً بإلغاء مادة اللغة الإنجليزية من مراحل التعليم المختلفة تحت قبة البرلمان . بدأت الندوة بعرض نتيجة إستطلاع الرأى التى أجراها المركز بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة «CIPE» على عينة من قادة الرأى العام داخل المجتمع المصرى . وتحدث «أحمد ناجى قمحة» رئيس وحدة إستطلاعات الرأى العام بالمركز عن أن الدراسة تمت بإسلوب المقابلة المباشر ما عدا 10 حالات فقط تمت عبر الهاتف، ولفت إلى أن أكثر القطاعات التى شكلت عبء علينا هى رجال الأعمال والأحزاب بسبب عدم تحديد موعد واضح لمقابلتهم، وأخذ رأيهم فى الإستطلاع، خاصة أننا بعد الثورة كنا نتوقع تعاون أكثر إيجابية من تلك العينة ، لكن هذا لم يحدث أشار الدكتور جمال عبدالجواد مستشار المركز لدراسات الرأى العام، أن هذا البحث ليس الأول الذى أجراه المركز مع «CIPE»، ولفت النظر إلى انه عام 2008/2009 قام المركز بعمل إستطلاع رأى فوجدنا فى رد بعض المشاركين فى الإستطلاع على سؤال : ما النموذج الذى يجب على مصر أن تتبناه ؟ . وتبين أن «السعودية» فى المركز الأول ، وهو مالم يحدث هذه المرة، وسرد عبدالجواد كافة الأسئلة التى وردت فى الإستطلاع وإجابات قادة الرأى العام عليها من إعلاميين وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدنى، وبناء على إجابات هؤلاء القادة وصل عبدالجواد إلى القول بأن المزاج العام المسيطر على النخب المصرية هو مزاج معتدل ومتفائل بتحفظ وواقعى أثارت كلمة «محمد عبدالوهاب الكردى» عضو مجلس الشعب عن حزب النور، إستياء بعض الحاضرين مما دفعهم إلى التشويش عليه وإنسحابهم من الندوة حينما تحدث قائلا : لا أدرى كيف غفل الإستطلاع عن أخذ رأى 31 مليون مواطن مصرى خرج ليدلى بصوته فى انتخابات الشعب والشورى الأخيرة، وأخذ فقط رأى من يسمون بالنخبة وقادة الرأى الذين يعيشون فى رفاهية وثراء كبير منذ عهد الرئيس السابق وكان لهم نفوذهم ، وكان الواجب أخذ رأى «المتدينين» فرد عليه رشوان «ما معنى المتدينين» وهنعرفهم ازاى ، وانا اعتبر من قادة الرأى ومش مربى «لحيتى» هيعرفونى إزاى ؟، وتسبب ذلك فى هرج ومرج داخل القاعة . وقال الكردى موجهاً كلامه لرشوان «دى ذلة لسان» ، فهاجمه بعض الحضور وقالوا «مش انت النائب بتاع إلغاء الانجليزى»، وطالبوا بقطع كلامه ، فقال لهم : لماذا لا تريدون ان تسمعونى . بعدها قام الكردى بالتعقيب على كلام أحد الحاضرين واتهمه بمهاجمة الرسول ووصفه له بأنه امى ، فرد عليه رشوان قائلاً الزميل لم يهاجم الرسول ، وانت تفتعل قضية غير موجوده وهل شققت عن قلبه ، فقال الكردى أنا شيخ قبل ان اكون عضواً فى مجلس الشعب ومعى دراسات من الأزهر ، فقال رشوان أن تتصيد للحضور والزميل تحدث عكس ما تعتقد ، وليس هذه نهج حزب النور وما تفعله «نكسة»، فرد الكردى «أنا فقط عايز أعلمه» . أكد رشوان للزميل أنه ليس فى حاجة إلى علمك وانت لست صاحب العلم الأعلى لكى تعلم الآخرين .