برقم «10» عُرف، ب«المُتعب» و«المُهلك» و«القنّاص»، كوّن مع محمد أبوتريكة ومحمد بركات مثلث رُعب بفضل التفاهم التام الذي نشأ بينهم، له قدرة كبيرة على التهديف في اللحظات الأخيرة. «عماد متعب»، اللاعب الذي بدأ مسيرته الكروية كلاعب في نادي بلبيس الرياضي حتى سن 12 سنة، ثم انضم بعدها لناشئي النادي الأهلي في سن 13. تمت إعارته لمدة عام إلى نادي الاتحاد السعودي، انتهت بإصابته بقطع في الرباط الصليبي الخارجي، حصل على لقب هداف الدوري موسم 2004-2005 برصيد 15 هدفًا في أول مواسمه مع النادي الأهلي، ليسجل لقب الهداف كأصغر لاعب في تاريخ الدوري المصري. تميز «المُهلك» بالأداء الرشيق داخل الملعب، بكلتا القدمين يجيد التصويب، بضربات الرأس بالرغم من قصر قامته أجاد وأتعب الحراس، نجح مع المنتخب المصري في التتويج ببطولة الأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010. «فارس الشباك» ومُتْعب الحراس ! استطاع متعب تسجيل عدد من الأهداف القاتلة، فما أجمل الأهداف التي تولد من رحم الجراح، فأهداف كثيرة أحرزها «القناص» ولكن أهداف بعينها حًفرت في أذهان جماهير المارد الأحمر، أهداف لا يمكن لأي أهلاوي أن ينساها، فبعض أمجاد الأهلي وانتصاراته ارتبطت في بعض المباريات بالوقت بدل الضائع. فكم من لقاءٍ حصد الأهلي ثمار صبره في الدقائق الأخيره، وكم من لقاءٍ سجل الأهلي تعادلًا قاتلًا أو فوزًا اهتزت به مدرجات ممتلئة، أو بيوت مترقبة. في عام 2005 لا ينسى أي أهلاوي مباراة الرجاء المغربي، وهدف متعب القاتل في الدقيقة 91، بعد أن كان الأهلي متأخرًا بهدفٍ في المباراة المقامة بالمغرب. كانت مصر تحتاج حينها للفوز على المنتخب الجزائري في القاهرة بفارق هدفين أو أكثر من أجل التأهل لمونديال 2010 في الجولة الأخيرة من التصفيات، بعد أن خسروا لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف. انتظر الفراعنة حتى الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع ليحرز متعب هدفًا عزز به هدف عمرو زكي، ليهذ الفريقين لمباراة فاصلة في أم درمان. وفي الدور التمهيدي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكاس الأمم 2010، احتاجت مصر الفوز على مالاوي في القاهرة، بعد أن جمعت 6 نقاط من 3 مباريات، بعد الخسارة المفاجئة أمام مالاوي 1-0. ولكي تعود مصر إلى الطريق الصحيح في مشوار التأهل في التصفيات، كان عليها إسقاط مالاوي في القاهرة وتحقق ذلك بفضل هدفي المهاجم عماد متعب «رأس متعب» .. ذهبية ! وفي السادس من ديسمبر 2014 استطاع متعب تسجيل هدف الفوز على سيوي سبورت في الدقيقة الخامسة والتسعين، ليحصل الأهلي على أول بطولة كونفيدرالية في تاريخه وفي تايخ الأندية المصرية.