بمجرد عرض أستاذى أستاذ إبراهيم عيسى لفيديو إحدى خطب الجمعة القديمة لعباس شومان، وكيل الأزهر الحالى، عقب إصدار «مرسي» لإعلانه الدستورى العبيط، تسائلت بينى وبين نفسى.. هل سُيقال فور انتهاء البرنامج؟! فمن الواضح أن الأزهر قد قرر الطرمخة على مشايخه متطرفى الفكر والهوية حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا، أو يعرض أستاذ ابراهيم فى برنامجه مصيبة من مصايبهم. حدث ذلك مع المدعو «محمود شعبان»، والذى عرض أستاذ إبراهيم فى حلقة سابقة من برنامجه فيديو له أثناء خطبة العيد الماضى، وهو يدافع بهستيريا مريضة عن شلحلجية وهمج داعش ورابعة، وهو الفيديو الذى تم بعده إيقافه عن العمل وتحويله للتحقيق. إنتظرنا بعدها حملة تطهير عارمة فى مؤسسة الأزهر، واعتبرنا أن محمود شعبان ليس سوى قطرة بداية الغيث، إلا أن شيئا لم يحدث، حتى اكتشفنا أنه ليس هناك غيث ولا يحزنون. محمود شعبان فقط هو الذى تم إيقافه، لأنه هو فقط الذى تم عرض فضيحته على التليفزيون. إذن، فليهرطش كل خطيب أو مدرس فى الأزهر بما يحلو له، طالما ليست هناك كاميرات، أو فيديوهات يعرضها أستاذ إبراهيم عيسى فى برنامجه، ويضع بعدها مسئولو مؤسسة الأزهر فى موقف بايخ لا يحسدون عليه. إذن، مسئولو الأزهر لا يرغبون فى تطهير المؤسسة بشكل حقيقى ومخلص وصادق، ولولا الفيديو الذى عرضه أستاذ إبراهيم عيسى لكان محمود شعبان لا يزال يواصل جعيره فى آذان المُغَيبين الجالسين أمامه. وبناءا عليه، واصل الأستاذ إبراهيم إحراجهم، دا على أساس إنهم بيحسوا ويتكسفوا، وعرض جزءا من خطبة عصماء لمين بقى المرة دى.. لوكيل الأزهر بذات نفسه، عباس شومان. كان الرجل واقفا على المنبر يقدم درسا فى فنون النفاق والتملق واللعب بالدين وشقلبته وشقلبة معانيه من أجل عيون مرسى، تفوق الرجل على نفسه فى إلباس الحق بالباطل والباطل بالحق. حتى أنه عند الجزء الذى كان يؤكد فيه على أنه.. «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم» شعرت بروح العظيم «حسن البارودي» فى فيلم «الزوجة الثانية» تسرى فى الأجواء من حولى. هل كان الرئيس حينها مرسى أم صلاح منصور؟! وهل ما حدث كان حقيقيا أم أنه كان مجرد فيلم هزلي؟! وهل خلص الفيلم أم أنه لا يزال مستمرا؟! بعد عرض فيديو الخطبة المخزية لوكيل الأزهر عباس شومان، أصبحت الكرة فى ملعب الأزهر، وأصبحوا فى وضع لا يحسدون عليه؛ فإذا هم أقالوا الرجل، حيبقى شكلهم وحش من منطلق أنه كلما أذاع الأستاذ إبراهيم عيسى فيديو لمنافق أو متطرف أقالوه، طب وباقى المتطرفين والمنافقين ورجال الكهف الذين تمتلئ بهم المؤسسة؟! لازم يعنى أستاذ إبراهيم يعرض لواحد واحد فيهم فيديو عشان يقيلوه؟! ومن ناحية أخرى إذا هم طرمخوا على الليلة وكفوا على الخبر ماجور وعملوا فيها مش من هنا ومش واخدين بالهم، حيبقى شكلهم وحش برضه، وعندها لن يستطيع أحد فيهم أن يفتح بُؤُه تانى بأى حديث عن تطهير الأزهر أو إصلاح الخطاب الدينى وكل تلك الجمل المجعلصة والكبيرة، وعندها، ومع الإبقاء على ذلك الرجل فى منصبه، سوف يحق لجميع من هم أدنى منه مرتبة داخل المؤسسة العريقة بأن يهرطشوا براحتهم، وفى تلك الحالة من هم أدنى منه مرتبة هم كل شيوخ الأزهر من منطلق أنه وكيله. إذن من الواضح أن الأزهر باق على وكيله، ومن الواضح أن وكيله الذى مارس النفاق الواضح والصريح علانية أيام مرسى من على المنبر باق على نفاقه. لهذا لا تتعجبوا إذا حدث فكذب وإذا وعد فأخلف وإذا اؤتمِن فخان. وآل على رأى المثل.. إذا كان «وكيل» البيت بالدف ضاربٌ.. فشيمة أهل البيت إنهم يعملوا مش واخدين بالهم إن وكيل البيت بالدف ضاربٌ.